Advertisement

عربي-دولي

استهداف السّنوار قد يُضعف حماس.. ولكن ماذا بشأن إسرائيل؟

Lebanon 24
18-10-2024 | 00:41
A-
A+
Doc-P-1264248-638648348914569114.png
Doc-P-1264248-638648348914569114.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
وجّه استهداف زعيم حماس يحيى السنوار الذي أعلنت إسرائيل الخميس، أنّها قضت عليه ضربة قوية للحركة الفلسطينية، وبرأي محلّلين فإنّ هذه الضربة يمكن أن تعزّز فرص استئناف المفاوضات الرامية للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع.
Advertisement

والسنوار، القائد العسكري القوي ثم الزعيم السياسي لحماس إثر استشهاد إسماعيل هنية في طهران في تموز بضربة نُسبت إلى إسرائيل، شكّل استشهاده "انفجاراً نفسيًا" للحركة، على حدّ وصف دافيد خلفا، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ومؤلف كتاب "إسرائيل-فلسطين، سنة الصفر".

ويقول هورويتز "لقد تمّ إضعاف حماس إلى حدّ كبير. إنّ استشهاد السنوار، واستشهاد محمد الضيف رئيس الجناح المسلّح لحماس الذي أعلنت إسرائيل أنها استهدفته في  تموز، يمثلان ضربات متراكمة".

لكنّ الباحث يؤكّد أنّ حماس "لن تختفي ببساطة هكذا".

بدوره يقول خلفا أنّه "حتى لو أنها ضعفت كثيراً، فإنّ الحركة أعادت تشكيل وحداتها، كما رأينا في جباليا الواقعة شمالي قطاع غزة والتي تحاصرها إسرائيل وتقصفها، وتأثيرها لا يزال كبيرا على غزة، ولا سيّما من خلال سيطرتها على المساعدات الإنسانية".

لكنّ المحلّلة المستقلة إيفا كولوريوتيس ترى من جهتها في استشهاد السنوار السنوار "الصفحة تطوى".

وتقول كولوريوتيس إنّ السنوار، مهندس تعزيز العلاقات مع طهران والذي ركّز على القضايا العسكرية، "لم يكن رجلاً سياسياً ولم يؤمن بالحلول السياسية".

وتضيف أنّ حماس "ستضطر إلى تغيير سياستها سواء أكان الأمر يتعلق بالمفاوضات أو بالحرب أو بالرهائن".

بالنسبة للمحلّلين، فإنّ النتيجة الرئيسية لاستشهاد السنوار يمكن أن تتجلى باستئناف المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

على مدى أشهر، كان المسؤولون الأمريكيون المحبطون يسعون لإنهاء الحرب في غزة، ويفكرون بهدوء في السيناريو الوحيد الذي قد يسهم في دفع محادثات وقف إطلاق النار المتعثرة، وهو استشهاد زعيم حماس يحيى السنوار، الذي يُعتقد أنه يختبئ تحت غزة في شبكة أنفاق الحركة.

وهذه المفاوضات التي جرت على مدى عام برعاية ثلاثية أمريكية-قطرية-مصرية أثمرت هدنة استمرت أسبوعاً واحداً فقط في نهاية 2023 والإفراج عن عدد من الرهائن مقابل سجناء فلسطينيين.
ومذاك، فشلت المفاوضات في التوصل إلى أيّ اتفاق جديد وظلت تصطدم بعقبات في ظلّ تعنّت طرفي النزاع.

وبالنسبة إلى إليوت أبرامز، الباحث في مجلس العلاقات الخارجية فإنّ استشهاد السنوار يمكن أن "يغيّر الوضع" و"يجعل التوصل إلى اتفاق أمراً أسهل".

بدوره يقول هورويتز "كان يُنظر إلى السنوار على أنّه إحدى العقبات الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق، رغم أنه لم يكن العقبة الوحيدة. يمكن أن يمثّل استهدافه فرصة لتغيير الديناميكية" إذا ما "اغتنمت الحكومة الإسرائيلية الفرصة" وإذا ما "خلف السنوار شخص لديه وجهات نظر مختلفة".

ومن المحتمل أن يخلف يحيى السنوار شقيقُه محمد، هذا إذا لم يكن قد استُشهد بدوره، لكنّ نهج محمد لا يختلف عن نهج شقيقه يحيى، بحسب هورويتز.

ويُجمع المحلّلون الثلاثة على أنّ استهداف السنوار سيزيد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق هدنة.

وحتى قبل أن يؤكّد الجيش الإسرائيلي استهداف السنوار، سارع منتدى "أعيدوهم إلى الوطن الآن" الذي يمثّل عائلات الرهائن المحتجزين في غزة إلى الترحيب بـ"القضاء على زعيم حماس في غزة".
وقال المنتدى في بيان إنّ "عائلات الرهائن تحضّ على استخدام هذا الاختراق الكبير للتوصل إلى اتفاق فوري لتأمين عودة الرهائن. نحن ندعو الحكومة الإسرائيلية وزعماء العالم والدول الوسيطة إلى تحويل هذا الإنجاز العسكري إلى إنجاز دبلوماسي فذ".

بدا المحلّلون الثلاثة حذرين في مقاربة هذه المسألة.

يقول خلفا "إنها فرضية ذات مصداقية"، موضحاً أنّه "يمكن لنتانياهو أن يعلن هزيمة حماس وأن يهدّئ قاعدته وحلفاءه اليمينيين المتطرفين من خلال تقديم هذه الجائزة لهم".

لكنّه يستدرك قائلاً "يجب أن لا نقلّل من تعصّب بعض حلفاء نتانياهو الذين يحلمون بإعادة استيطان شمال قطاع غزة وربما يريدون زيادة مكاسبهم". (24.ae)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك