Advertisement

خاص

الـ"The Spectator":هل تستطيع الولايات المتحدة إجبار إسرائيل على الرضوخ لمطالبها؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
18-10-2024 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1264377-638648468400879178.jpg
Doc-P-1264377-638648468400879178.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

ذكرت صحيفة "The Spectator" البريطانية أن "البيت الأبيض يريد من إسرائيل السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة وتنفيذ وقف إطلاق النار الإنساني في غضون 30 يومًا، وإذا لم تستجب، هددت الولايات المتحدة بوقف المساعدات العسكرية للبلاد.هذه المطالب جاءت الرسالة المسّربة التي أرسلها خلال عطلة نهاية الأسبوع وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، والتي حددا فيها قائمة قصيرة ولكنها قوية من المطالب. يبدو أن النبرة القاسية غير المعتادة التي تضمنها محتوى الرسالة نابعة من الضغوط الداخلية التي مورست على الحزب الديمقراطي قبل الانتخابات".
Advertisement

وبحسب الصحيفة، "لعبت العلاقة المتصدعة بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دورًا في ذلك، ولهذا السبب تم توجيه الرسالة إلى وزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر وليس إلى نتنياهو نفسه. إن أميركا تشعر بالقلق إزاء الأزمة الإنسانية في غزة وانخفاض المساعدات الشهر الماضي، وقد تفاقمت مخاوفها بفضل دعوات الجنرال المتقاعد في جيش الدفاع الإسرائيلي جيورا إيلاند لإسرائيل بتقييد المساعدات إلى شمال غزة من أجل ممارسة المزيد من الضغوط على حماس. ونفى نتنياهو تبني الحكومة الإسرائيلية لهذه الخطة، لكن افتقار بايدن إلى الثقة في أي شيء يقوله نتنياهو يزيد الأمور تعقيدًا إلى حد كبير".

وتابعت الصحيفة، "من الناحية الواقعية، تظل الحقيقة قائمة: لا يوجد ما يضمن أن مجرد السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة من شأنه أن يحدث فرقاً كبيراً، فهناك صعوبات كبيرة تؤثر على توزيع إمدادات المساعدات في القطاع ويرجع هذا جزئياً إلى العصابات المسلحة المحلية ومقاتلي حماس الذين يستولون على الإمدادات. وفي غياب معالجة هذه المشكلة، سوف يظل من الصعب إيصال المساعدات إلى حيث ينبغي لها أن تذهب. وتطالب الولايات المتحدة أيضًا إسرائيل بالسماح للصليب الأحمر بزيارة المعتقلين الفلسطينيين، وأن يوقف الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون من شأنه قطع العلاقات مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)".

وأضافت الصحيفة، "علقت أميركا تمويلها للأونروا في كانون الثاني حتى آذار 2025 بعد مزاعم بأن أعضاء المنظمة شاركوا في هجوم 7 تشرين الأول وأن بعض موظفيها هم أيضًا أعضاء نشطون في حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني. وكانت هناك مخاوف عميقة بشأن المحتوى المعادي للسامية والراديكالي الذي تدرسه الأونروا في المدارس الفلسطينية أيضًا، ومع ذلك، لا يزال بايدنيعتبر المنظمة لا غنى عنها".

وبحسب الصحيفة، "إن سياسة الضغط هذه تأتي لصالح الناخبين المحليين، فقد سحبت بالفعل العديد من جماعات الضغط العربية الأميركية والإسلامية دعمها لكامالا هاريس بسبب سياسة أميركا تجاه إسرائيل وقرار إرسال المساعدات. وقد لا تؤدي قائمة مطالب الإدارة فعليا إلى فرض حظر، لكنها قد تساعد في استرضاء الناخبين، وخاصة أولئك الذين لا يعتبرون ترامب بديلا أفضل من هاريس. لقد كانت الولايات المتحدة تزود إسرائيل بالأسلحة وكذلك الدعم العسكري في شكل حاملات طائرات وغواصات صواريخ موجهة. ولقد كان بايدن ملتزمًا بشدة بأمن إسرائيل وقدرتها على الدفاع عن نفسها، وكانت القوات الأميركية تلعب دورًا نشطًا في مساعدة إسرائيل، بما في ذلك إسقاط الصواريخ والطائرات من دون طيار خلال هجومين إيرانيين واسعا النطاق في وقت سابق من هذا العام".

وتابعت الصحيفة، "لكن هذه ليست المرة الأولى التي تهدد فيها الولايات المتحدة بوقف المساعدات. ففي أيار، حجبت إدارة بايدن شحنات من القنابل العالية الحمولة إلى إسرائيل بسبب مخاوف من أن الجيش الإسرائيلي يستخدمها في مناطق مكتظة بالسكان في غزة، وعادت واستؤنفت الشحنات لاحقاً. وعلى الرغم من اللغة الصارمة في الرسالة الأميركية، فإن أياً من مطالب أميركا لا يشكل تهديداً لأمن إسرائيل أو يقوض قدرتها على الدفاع عن نفسها. فالولايات المتحدة ملتزمة أكثر من أي وقت مضى بحماية إسرائيل، لكن هذا لا يعني أنها لن تستخدم اعتماد إسرائيل عليها لإجبارها على إجراء تعديلات معينة على استراتيجيتها الحربية. ففي هذا الأسبوع فقط، أكدت الولايات المتحدة أنها سترسل نظامها المضاد للصواريخ القوي، ثاد، إلى إسرائيل، الذي سيسمح لها بضرب إيران".

وختمت الصحيفة، "لا تريد إسرائيل تعريض علاقتها بالولايات المتحدة للخطر، فهي تعتمد بشكل كبير على حليفتها في إمدادات الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ لنظام الدفاع "القبة الحديدية". وبالتالي، لم يتبق أمام نتنياهو سوى خيارات قليلة أهمها تهدئة الأمور وتلبية مطالب البيت الأبيض".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban