"متى تنتهي الحرب؟".. هذا ما كشفته وثائق السنوار

كشفت "القناة 12" الإسرائيلية تفاصيل جديدة حول الوثائق التي عُثر عليها في المكان الذي قتل فيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، ومنها رسائل تبادلها مع ابنه الذي سأله في إحداها: "متى تنتهي الحرب؟".

Advertisement

وقالت القناة إن الجيش الإسرائيلي والشاباك يواصلان القيام بعملية تفتيش وتحقيق واسعة في محيط مكان تصفية، ومرافقيه، مشيرة إلى أنه "في المباني القريبة من المكان الذي قُتل فيه السنوار بحي تل السلطان في قطاع غزة، عُثر على مجموعة من الرسائل، من بينها رسائل تبادلها السنوار مع ابنه الصغير الذي لا يتجاوز 10 سنوات".

 

وأشارت القناة إلى أن الرسائل عديدة ومتواصلة على مدى الأشهر الماضية، ما يؤكد أنه كان بعيداً عن أسرته منذ فترة.

كذلك، أوردت القناة بعض تفاصيل تلك الرسائل بعدما أشارت إلى أن مضمونها "مراقب بالطبع، ومُختار"، ومن تلك التفاصيل رسالة كتبها ابن السنوار لوالده يسأله فيها "متى تنتهي الحرب؟".

ونقلت القناة عن مصدر قوله إن الرسائل أظهرت أن السنوار "غسل دماغ ابنه" الذي رسم جنوداً قتلى، مُشيراً إلى أن "السنوار حاول غرس الكراهية لإسرائيل في نفس ابنه من خلال الخطب التي أرسلها له في تلك الرسائل"، إلا أنه لم يُذكر بالتحديد ما قاله.

وبحسب "القناة 12"، فإنه بالإضافة إلى هذه الرسائل، عُثر حول جثة السنوار على الكثير من المعدات، بما في ذلك جوازات سفر مزورة و40 ألف شيكل نقدًا، مما أدى إلى تقدير الأجهزة الأمنية أن زعيم حماس كان ينوي الهرب في ذلك الوقت.

وأوضحت القناة أنه تم تشكيل فريق تحقيق خاص من المخابرات الحربية "أمان" والشاباك للتحقيق في المعدات التي تم العثور عليها بالقرب من مكان الاغتيال، فيما كشف المصدر أن معظم هذه المعدات لم يتم نشره بعد.

وأفادت التقارير بأنه من المتوقع أن السنوار قد مكث عدة أسابيع في هذه المنطقة برفح، وعلى الرغم من أن المواجهة نفسها كانت عشوائية، إلا أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية كان التقدير في القيادة الجنوبية أن شيئًا ما يحدث هناك. لذلك، تم حبك خطة وتحريك القوات في المنطقة لإجبار الموجودين فيها على الدخول إليها أو الخروج منها، وهذا ما حدث أيضاً مع محمد ضيف، مساعد السنوار.

وختمت القناة بالقول إن الهدف التالي لحماس هو محمد السنوار، شقيق زعيم الحركة الذي تمت تصفيته، وفق المصدر الإسرائيلي.

يُذكر أن الجيش الإسرائيلي نشر في وقت سابق صورًا تظهر المقتنيات التي كانت بحوزة زعيم حركة حماس يحيى السنوار بعد قتله في تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأظهرت الصورة الأولى "مطوية أذكار نبوية يومية" وكتيب "أذكار نافعة"، بالإضافة إلى مسبحة وساعة يد وحلوى وشريط لاصق، ومبلغ مالي يُقدر بحوالي 1600 شيكل إسرائيلي، أي ما يعادل 430 دولاراً أميركياً.

أما الصورة الثانية فأظهرت سلاحاً رشاشاً من طراز "كلاشنكوف"، بالإضافة إلى مخزني رصاص وجعبة عسكرية وأدوات عسكرية أخرى. (إرم نيوز)