شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأحد، على أن أي هجوم على إيران يعني تخطي خطوطنا الحمراء ولن نتركه دون رد.
وقال وزير الخارجية الإيراني الذي قام بجولة إقليمية خلال الأسابيع الماضية في حديث لقناة NTV التركية في اسطنبول، إن طهران سترد على أي هجوم على أهداف إيرانية أو منشآتها النووية، مضيفا: "لقد حددنا جميع أهدافنا في إسرائيل ونحن لا نؤخر ذلك، لكننا لسنا في عجلة من أمرنا أيضا. وستتلقى إسرائيل ردا متناسبا على أي هجوم ضد إيران، فإذا هاجمتنا سنرد بالمثل ونقصف هذه الأهداف".
ولفت عراقجي إلى أنه "إذا اندلعت حرب شاملة في المنطقة، فإن واشنطن ستنجر إليها ونحن لا نريد ذلك"، مؤكدًا أن "إيران مستعدة لكل الاحتمالات، وقد قامت بكافة الاستعدادات لمواجهة هذا الهجوم".
وأضاف أنه إذا هاجمت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية فإنه سيواجه رد فعل مماثل.
وأكد عراقجي أن "عملية الوعد الصادق 2" لم تهاجم منشآت اقتصادية أو مدنية في إسرائيل بل استهدفت منشآت عسكرية فقط. الآن حددنا جميع أهدافنا هناك وسيتم تنفيذ نفس الهجوم على أهدافهم".
وفي شأن الدعم الأميركي لتل أبيب، قال عراقجي، إنه لا يمكن لإسرائيل أن ترتكب جرائم في غزة ولبنان من دون دعم أميركا، لافتا الى أن جميع الأسلحة المستخدمة هناك تأتي من الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه "بالنسبة لإيران فإن أميركا هي حليفة للصهاينة، وإذا حدثت حرب واسعة النطاق في المنطقة فسوف تنجر إليها الولايات المتحدة، ونحن لا نريد ذلك على الإطلاق".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت نقلا عن مصادر مطلعة، اليوم الأحد، إن جميع الاستعدادات في إسرائيل لضرب إيران اكتملت وإن الهجوم سيكون كبيرا، مع الأخذ في الاعتبار الرد الإيراني المحتمل.
ولفتت المصادر وفق الصحيفة العبرية، إلى أن المجلس الوزراي برئاسة بنيامين نتنياهو، سيناقش اليوم الأحد ضرب إيران واستمرار الحرب في لبنان وتوزيع المساعدات في قطاع غزة.
وأكدت المصادر المطلعة أن "الافتراض في إسرائيل هو أن إيران سترد على الهجوم، وهناك استعدادات بالفعل لذلك". (روسيا اليوم)