Advertisement

عربي-دولي

حرب لبنان وغزة أساسية.. لمن سيصوّت العرب والمسلمون في الإنتخابات الأميركية؟

Lebanon 24
23-10-2024 | 06:18
A-
A+
Doc-P-1267111-638652865597511451.png
Doc-P-1267111-638652865597511451.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لم تتبق إلا أيام قليلة، على موعد النزال الأكبر، بين دونالد ترامب المرشح الجمهوري - الرئيس الأميركي الأسبق، ومنافسته الشرسة كمالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي، على حلبة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
Advertisement

وربما لم يكن للصوت العربي والمسلم، في الولايات المتحدة الأميركية، أهمية كبرى كتلك التي يحظى بها في هذه الانتخابات، حتى أن بعض المراقبين، يرون أن أصوات المسلمين والعرب في الولايات المتحدة، هي التي قد تحدث الفارق على الساحة الانتخابية، في الخامس من نوفمبر المقبل.

ليسوا كتلة واحدة

وفي التوزيع الديمغرافي، لايبدو الناخبون المسلمون والعرب، في الولايات المتحدة، ككتلة واحدة، إذ أنهم يتوزعون في صورة تجمعات، تنتشر في ولايات أميركية مختلفة، وتشير معلومات المعهد العربي الأميريكي، إلى أن ربع الأميركيين العرب، والذين يصل عددهم إلى 3.7 مليون نسمة، هم من المسلمين بينما الغالبية منهم من المسيحيين، فيما تشير المعلومات أيضا، إلى أن العديد من الأميركيين المسلمين، ينتمون لجنسيات آسيوية غير عربية.

ورغم أن أصوات العرب والمسلمين، لاتشكل سوى نسبة تقارب الواحد بالمئة، من إجمالي عدد الناخبين في الولايات المتحدة، فإن الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط حاليا، وتلك الحرب المشتعلة بين إسرائيل، وكل من حركة حماس ولبنان، باتت تمثل عاملا أساسيا، في خيارات التصويت، للجاليتين العربية والمسلمة في الولايات المتحدة، في الانتخابات المرتقبة، سواء في جانب المجموعات التي ستصوت للجمهوريين، أو تلك التي ستصوت للديمقراطين، أو من سيصوتون لغير القطبين الرئيسيين، أوسيمتنعون عن التصويت بالمرة.

وتعرف بعض الولايات خلال مواسم الانتخابات الرئاسية، بالولايات المتأرجحة، أو ولايات "الجدار الأزرق"، وهي تعد حاسمة، في تحديد الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ووفقا للتقارير فإن الولايات المتأرجحة، في انتخابات 2024 الرئاسية الأميركية، تنحصر في كل من أريزونا ونيفادا وويسكونسن وميتشجان وبنسلفانيا ونورث كارولينا وجورجيا.

ومن بين هذه الولايات المتأرجحة، تحظى ولاية ميتشغان بالمكانة الأبرز هذه المرة، إذ أنها تعد موطنا للنسبة الأكبر، من المهاجرين العرب والمسلمين في الولايات المتحدة، ويبلغ عدد العرب الأميركيين الذين يصوتون في ميتشغان حوالي 310 ألف ناخب، وهو مايمنحها دورا حاسما في الانتخابات المرتقبة، إذ أن الفوز في ميتشغان كما هو معروف، يمثل مؤشرا حاسما على الفوز بالانتخابات في الولايات المتحدة جميعها، وكان دونالد ترامب قد فاز فيها بفارق حوالي عشرة آلاف صوت فقط في عام 2016، فيما فاز فيها بايدن بفارق نحو 150 ألف صوت في عام 2020.

وفي مؤشر على أهمية ميتشغان، في حسم السباق الانتخابي الحالي، فإن كلا من المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، كانا قد زارا الولاية، سعيا وراء اجتذاب الناخبين، وفي زيارة له لمكتب حملته الانتخابية في "هامترامك"، تمكن ترامب من الحصول دعم وإشادة، من عامر غالب، أول رئيس بلدية مسلم، لضاحية ديترويت، ضمن سعيه لاجتذاب الأميركيين العرب في الولاية، الذين أبدوا سخطا، تجاه الدعم الأميركي اللامتناهي لإسرائيل في حرب غزة، وهناك قال ترامب، إنه لا يعتقد أن المجتمع العربي الأمريكي، سيصوت لهاريس، لأنها لا تعرف ما تفعله، مبيناً أن لديه الكثير من التأييد من الأميركيين العرب.

من جانبها خاطبت المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، أعضاء الجالية العربية الأميركية، خلال تجمع حاشد جرى في ولاية ميشيغان مؤخرا قائلة، إنها تعلم أن هذا العام كان "صعبا للغاية" بالنسبة لهم، مؤكدة التزامها بالعمل على إنهاء الحرب، بين إسرائيل وحركة حماس.

وفي الوقت الذي أشادت فيه هاريس بـ"دعم القادة العرب الأميركيين" لها، مثل نائب رئيس مقاطعة واين أسعد تورفي، فإنها اعترفت في نفس الوقت، بأن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان، أزعجت أعضاء المجتمع العربي والمسلم، والذي قالت إنه "له جذور عميقة وتبعث على الفخر في ديترويت".

وفي حوارات مع عدد من أبناء الجالية العربية، في الولايات المتحدة، بدا واضحا مدى تأثير مايجري في المنطقة العربية، على خياراتهم في التصويت، إذ أن جانبا كبيرا منهم يبدي تبرما من الحزب الديمقراطي، الذي اعتاد على التصويت له، بفعل سياسات الحزب الداعمة بقوة لإسرائيل.

يقول إحسان الخالدي وهو أميركي من أصل عراقي، يعيش في فيرجينا، وواحد من الناخبين المستقلين، الذين باتوا يشكلون كتلة لابأس بها، بين الناخبين الأميركيين العرب، إنه كناخب مستقل ، لديه الحرية الكاملة، في إعطاء صوته لأي من المرشحين في الانتخابات القادمة، لكنه يقول بصراحة، إن أيا من المرشحين لا يجذب انتباهه، ولايلبي طموحاته كمواطن أميريكي، فيما يتعلق بالضرائب والخدمات ، ويضيف إحسان، إنه ربما كان يميل لإعطاء صوته للمرشح الديمقراطي، لكنه وللأسف، لايوجد مرشح للحزب الديمقراطي في فيرجينيا، ومن ثم فإن ذلك لم يترك له خيارا سوى أن يمتنع عن التصويت هذه المرة.

ويشير الخالدي إلى أن عدد الناخبين المستقلين في أوساط الجالية العربية، بات يتزايد بصورة كبيرة، وقد أسهمت الحرب الأخيرة في غزة، في زيادة أعدادهم، وتحولهم إلى كتلة يحسب حسابها، ويسعى كل المرشحين، للحصول على أصواتها، ويتحدث الخالدي عن أن ولاية ميتشغان، هي صاحبة اليد الطولى، في ترجيح الفائز في هذه الانتخابات، وينبه إلى أن ميتشغان كانت قد شهدت تشكيل أول كتلة للناخبين المستقلين عام 2020، وهي المعروفة باسم "غير ملتزم"، وتعني أن أعضاءها غير ملزمين بالتصويت لحزب معين، وأنهم يقررون لمن سيصوتون، وفق ما يحقق مصالحهم كمواطنين أميركيين. (بي بي سي)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك