تحتل قضايا الشرق الأوسط أهمية قصوى لأي مرشح للرئاسة الأميركية، لاسيما مؤخراً في ظل التطورات الخطيرة في المنطقة من الحرب في غزة ولبنان.
ومؤخراً تباهى المرشّح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب بمكالماته الهاتفية شبه اليومية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكداً أنّ "علاقة جيّدة جدا" تجمع بينهما.
فقد حاول كل من ترامب وهاريس قبل أسابيع قليلة من الانتخابات استخدام إسرائيل كقضية خلافية: قال ترامب إن البلاد لن تكون موجودة في غضون عامين إذا هُزم، ووصفت حملة هاريس خطابه بشأن إسرائيل بأنه معادٍ للسامية.
ويختلف ترامب وهاريس حول مجموعة من الموضوعات المتعلقة بإسرائيل، بدءاً من كيفية خوض إسرائيل لمعاركها إلى رؤيتهما المختلفة تماماً لدور أميركا في العالم، وفق تقرير لموقع "تايمز أوف إسرائيل".
ونبدأ من الحرب في غزة حيث يريد كل من المرشحين نهاية سريعة للحرب، إذ تميل هاريس إلى صياغة رؤيتها لنهاية الحرب من حيث التعاطف مع ضحاياها الفلسطينيين والإسرائيليين وهي محاولة لسد الفجوة في حزبها بشأن القتال.
فيما دعا ترامب منذ أشهر إلى إنهاء الحرب على الفور، ففي آذار الماضي أكد على ضرورة فعل ذلك بسرعة وكرر هذه الدعوة في الأشهر التي تلت ذلك.
لكن هاريس تؤكد على وقف إطلاق النار بينما يؤكد ترامب على الانتصار الإسرائيلي، حيث اعتبر أن الحرب قرار إسرائيلي.
كذلك كان أحد أكثر الاختلافات حدة في السياسة الخارجية بين ترامب وبايدن، قبل أربع سنوات، يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، الذي تم توقيعه في عام 2015 عندما كان بايدن نائبا للرئيس وباراك أوباما رئيسا.
وقيد الاتفاق البرنامج النووي الإيراني في مقابل تخفيف العقوبات، وبناءً على طلب نتنياهو، انسحب ترامب من الاتفاق في عام 2018.
فيما سعى بايدن، في الأشهر الأولى من توليه منصبه إلى استعادته.
أما فيما يتعلق بضرب إيران فلديهم وجهات نظر مختلفة حول كيفية قيام إسرائيل بذلك.
وأشارت الولايات المتحدة إلى أنها تدعم الرد الإسرائيلي، وأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة.
في المقابل عندما كان رئيساً، أمر ترامب باغتيال قاسم سليماني، وهو جنرال إيراني بارز. لكنه معروف بكرهه للحرب، ولم يقل ما إذا كان سيوافق على مشاركة الولايات المتحدة في ضربة الآن.