مع تزايد عدد الخصوم الذين تقاتلهم إسرائيل خلال العام المنصرم، بدءا من "حماس" في غزة و"الحوثيون" في اليمن و"حزب الله" في لبنان، يبدو أن المواجهة الأكثر إثارة ومدعاة للقلق هي احتمال اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران، حسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
وبالفعل، لطالما شنت الدولتان اللتان لا تشتركان في حدود، صراعات بالوكالة وحروب في الظل. وعلى الرغم من كون إيران تدعم كل الجماعات المسلحة التي تقاتلها إسرائيل في الوقت نفسه، يبدو من الواضح أن إسرائيل وإيران تتجنبان مواجهة وجودية مباشرة ومكلفة.
أما اليوم، ومع تخطيط إسرائيل لهجوم انتقامي بعد وابل الصواريخ الباليستية الإيرانية غير المسبوق في 1 تشرين الأول على إسرائيل، يبدو أن الحرب بين الطرفين باتت وشيكة، مما يثير قلق المجتمع الدولي ودول المنطقة.
وتملك إسرائيل وإيران اثنين من أقوى الجيوش في المنطقة، وهذه مقارنة بين الجيشين:
الجيش الإسرائيلي
- إسرائيل تمتلك واحد من أكثر الجيوش تقدمًا من الناحية التكنولوجية في العالم.
- إسرائيل من بين أكبر المنفقين العسكريين على مستوى العالم.
- إسرائيل تصنع الأسلحة بقدرة عالية، لدرجة أنها أنتجت العام الماضي ما يكفي لتصدير كمية قياسية، على الرغم من حربها في غزة.
- إسرائيل مدعومة بقوة من الولايات المتحدة الأميركية، التي زودت تل أبيب بأكثر من 29000 قنبلة موجهة وصواريخ مدفعية وصواريخ متنوعة منذ عام 2009.
الجيش الإيراني
- القوات المسلحة الإيرانية تعد من أكبر القوات في الشرق الأوسط، مع ما لا يقل عن 580000 فردًا في الخدمة الفعلية ونحو 200000 جندي احتياطي، وفقًا لتقييم أجراه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية العام الماضي.
- إيران جعلت تطوير صواريخ دقيقة وبعيدة المدى أولوية لعقود من الزمن.
- إيران جمعت واحدة من أكبر ترسانات الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار في المنطقة.
- إيران تمتلك مخزونًا كبيرًا من الطائرات بدون طيار، بمدى يصل إلى 1550 ميلًا والقدرة على الطيران على ارتفاع منخفض للتهرب من الرادار.
العواقب الاقتصادية
بحسب تقرير الصحيفة، قد يؤدي الصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة، إلى دفع القوات الأميركية المتمركزة في جميع أنحاء المنطقة إلى معركة شاملة.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إنه "ينبغي محاسبة أي شخص لديه معرفة أو فهم لخطط إسرائيل لمهاجمة إيران" مشيرا أن الرئيس بايدن على علم بخطط إسرائيل.
إلى ذلك، يناقش كبار مسؤولي البنتاغون ما إذا كان الوجود العسكري الأميركي المتزايد الذي يهدف إلى تجنب حرب أوسع، سيؤجج الصراع الإقليمي من خلال تشجيع إسرائيل على ما تقوم به. وقالت وزارة الدفاع الأميركية في أواخر سبتمبر إنها "سترسل بضعة آلاف من القوات الأميركية الإضافية إلى المنطقة لتعزيز 40000 من القوات الموجودة.
وهذا الشهر، أرسلت الولايات المتحدة إلى إسرائيل نظامًا دفاعيًا صاروخيًا متقدمًا يُعرف باسم دفاع منطقة المرتفعات أو ثاد، مع حوالي 100 جندي أميركي للمساعدة في تشغيله.
ويرى محللون أن الصدمة التي قد تتعرض لها إمدادات النفط العالمية بسبب هذه الحرب قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الغاز، وخفض التوظيف والاستثمار، ودفع الاقتصادات نحو الركود.
وسوف تكون التداعيات مدمرة بشكل خاص للدول الأكثر فقراً التي تعتمد على النفط المستورد. (المشهد)