تشهد العلاقات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزير دفاعه، يوآف غالانت، توترا جديدا على خلفية خلافات بشأن إدارة الحرب، حسبما أفاد مراسل الحرة في تل أبيب.
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي في رسالة إلى عدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين، بينهم رئيسي الوزراء والأركان والموساد والشاباك، أن "الحرب تُدار دون بوصلة"، وأن من الضروري تحديث أهدافها.
وجاء في الرسالة التي نشرت صحيفة "هآرتس" مقتطفات منها، أن "الوضع الحالي الذي نتصرف فيه بدون بوصلة واضحة، ودون تحديث أهداف الحرب، يضر بإدارة المعركة وبقرارات مجلس الوزراء. التطورات الكبيرة في الحرب، خاصة تبادل الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيران، تزيد الحاجة لعقد مناقشة وتحديث أهداف الحرب بنظرة شاملة على الساحات المختلفة والترابط بينها".
ورد مكتب نتانياهو على غالانت ببيان، اعتبر فيه، أن رسالته "غريبة للغاية"، مشيرا إلى أن "هناك بوصلة واحدة، وهي أهداف الحرب كما حددها مجلس الوزراء".
وجاء في البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء، أنه "يتم مراجعة الأهداف باستمرار، وقد توسعت مؤخرا".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن نتانياهو وجه رسالة إلى شركائه في الائتلاف الحكومي من الأحزاب الدينية المتشددة، في الأيام الأخيرة، مفادها بأن إقالة غالانت من منصبه كوزير للدفاع "سيكون ممكنا بعد توجيه الضربة إلى إيران".
وخلال الأشهر القليلة الماضية الماضية، قالت تقارير إعلامية إسرائيلية، إن نتانياهو "يقترب من إقالة غالانت بضغط من شركائه" في الائتلاف اليميني المتشدد، ويعتزم تعيين غدعون ساعر، حليفه السابق والمعارض الحالي، بديلا.
وخرج رئيس حزب "أمل جديد"، غدعون ساعر، لإعلان أن رئيس الوزراء "عرض عليه منصب وزير الدفاع"، لافتا إلى أنه "رفض" في ظل التصعيد الكبير في القتال مع حزب الله اللبناني.
لكن مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي نفى التقارير عن التفاوض مع ساعر لشغل منصب وزير الدفاع، واعتبرها "غير صحيحة". (الحرة)