بدأ في العاصمة السعودية الرياض اجتماع رفيع المستوى للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، بمشاركة دبلوماسيين ومبعوثين من دول ومنظمات إقليمية ودولية. وتأتي هذه الجلسات، التي تمتد حتى الخميس، بهدف وضع جدول زمني محدد لبناء الدولة الفلسطينية ودعم جهود السلام الدولية.
وفي كلمته، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن حل الدولتين يشكل "خطوة أساسية لإنهاء أزمة فلسطين"، مشيرًا إلى الأوضاع المأساوية في غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي. وأعرب الأمير فيصل عن دعم السعودية لوكالة الأونروا والسلطة الفلسطينية، مشددًا على ضرورة إنهاء الاكتفاء بالإدانات واتخاذ خطوات عملية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
كما حذّر وزير الخارجية من تفشي خطاب الكراهية، الذي يهدد حل الدولتين ويزيد من حدة العنف، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك لإنقاذ هذا الحل وضمان أمن واستقرار المنطقة.
وأفادت قناة "الإخبارية" السعودية الأربعاء بأن الاجتماع "يضم دبلوماسيين ومبعوثين من عدة دول ومنظمات إقليمية ودولية لتقديم جدول زمني محدد لبناء وتنفيذ الدولة الفلسطينية وحل الدولتين على طريق السلام الدائم والشمال في الشرق الأوسط".
وقال دبلوماسيون في الرياض لوكالة فرانس برس إنه من المتوقع أن يستمرّ الاجتماع يومين، ويتضمن جلسات بشأن العمليات الإنسانية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والحوافز لتعزيز حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ولفت الدبلوماسيون، إلى أن الاتحاد الأوروبي سيكون ممثلا بسفين كوبمانز المبعوث الأوروبي للسلام في الشرق الأوسط.
ويمثل التحالف الدولي مقاربة جديدة نحو الخروج من دهاليز مفاوضات حل الدولتين، ويعيد المبادرة العربية للسلام إلى الواجهة.
واعتبر خبراء عرب أن إطلاق هذا التحالف يمثل نقلة نوعية في العمل العربي تجاه القضية الفلسطينية، وخطوة جيدة ضمن التحركات الخليجية والعربية، للتوصل لحل الدولتين، وإنهاء معاناة الفلسطينيين. (العين الإخبارية)