تزامنا مع الجهود الدبلوماسية الأميركية المكثفة الرامية إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تكثفت تحركات عربية بارزة خلال الأيام القليلة الماضية.
هذه التحركات تأتي في ظل تصاعد وتيرة العنف، مما يعكس رغبة متزايدة في تحقيق تهدئة شاملة تضع حدا للتوترات المتفاقمة وتساهم في حماية المدنيين وتجنيب المنطقة المزيد من الأزمات.
يقول، جهاد حرب، الأكاديمي والباحث السياسي الفلسطيني، إنه رغم أهمية هذه الجهود العربية والأميركية، "إلا أنه لم يتحقق منها أي شيء رغم مرور عام كامل على الحرب".
ويضيف في حديث لقناة "الحرة" أن السبب وراء عدم التوصل إلى نتيجة، هو "رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أي مقترح لوقف إطلاق النار سيما قبل الانتخابات الأميركية".
ويعتقد حرب أن هدف نتانياهو هو "عدم منح المرشحة الديمقراطية، كمالا هاريس، أي مكسب سياسي أمام الناخبين العرب والمسلمين".
وأوضح حرب أن تصريحات نتانياهو "تشير بلا شك إلى أنه لا يرغب في إنهاء الحرب في غزة أو لبنان، ويفضل استخدام المزيد من القوة "لإخضاع الفلسطينيين واللبنانيين".
ويقول، برادلي بومان، مدير مركز القوة العسكرية والسياسية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات من واشنطن، إن "المنظمات الإرهابية مثل حماس وحزب الله هي من خرقت هدنة وقف إطلاق النار بدليل ما حدث من هجوم على إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023 وهي الآن تدفع ثمن ذلك".
ويضيف أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد تهديد حماس الذي يدعو إلى إبادة الدولة اليهودية".
وأشار بومان إلى أن نتانياهو كرئيس وزراء "تتحتم عليه مسؤولية حماية إسرائيل عبر اتخاذ قرارات، قال أنها كانت جيدة"، لكنه "مثل أي مسؤول آخر لديه أخطاء كذلك".
(الحرة)