تعهد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"رد قاس" على الهجمات التي شنتها إسرائيل ضد طهران أو حلفائها.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن الضربة الجوية الإسرائيلية ضد إيران الشهر الماضي، ألحقت أضرارا بالغة بمنشآت إنتاج الصواريخ، فتضررت القدرة الإيرانية على إنتاج الصواريخ كما ودمرت الدفاعات الجوية الاستراتيجية لطهران الأمر الذي يجعلها أكثر عُرضة لهجمات مستقبلية.
وأضافت الصحيفة أن عملية استبدال أو إصلاح أنظمة الدفاع الجوي في إيران قد تستغرق أشهرا في حال تلقت مساعدة روسية.
كما كشف مسؤولون أميركيون أن إنتاج إيران للصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب قد يتأخر لمدة عام أو أكثر.
هذا الواقع دفع المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد علي محمد نائيني، للتهديد هو الآخر بأن رد إيران على إسرائيل "حتمي وسيكون حاسما وقويا ومدروسا وسيفوق تصور العدو"، كما قال.
هذه التهديدات تتزامن مع عودة إيران للحديث عن عقيدتها النووية، حيث قال رئيس المجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران، كمال خرازي، إن تغيير إيران لعقيدتها النووية لا يزال مطروحا على الطاولة إذا تعرضت لتهديد وجودي.
وذكر المسؤول الإيراني أن طهران تمتلك القدرات التقنية اللازمة لإنتاج الأسلحة النووية، وفتوى المرشد الإيراني، علي خامنئي، هي التي تحظرها حاليا.
فهل يكون السلاح النووي خيار إيران كسلاح ردع أكيد؟
أكد الأكاديمي والباحث السياسي الإيراني، الدكتور محمد صالح صدقيان، في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية"، أن توقيت وطبيعة الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي سيكونان عاملين حاسمين لإيران والمنطقة. وبيّن صدقيان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتوسيع نطاق الصراع، في محاولة لاستدراج إيران إلى ردّ عسكري مباشر.
وأوضح صدقيان أن إيران كانت تأمل بتدخل مجلس الأمن الدولي بعد الهجمات الإسرائيلية، معتبراً أن إسرائيل دائمًا تسعى لتصوير نفسها كضحية في المشهد الدولي. وفي حال فوز كامالا هاريس في الانتخابات الأميركية المقبلة، سيكون نتنياهو مضطراً للتعامل معها رغم علاقته القوية مع الجمهوريين.
وأشار صدقيان إلى أن إسرائيل تعتمد على ضوء أخضر أميركي قبل شن أي هجوم، مما يضع مسؤولية على عاتق هاريس لتعديل سياسات واشنطن، خصوصاً أن الرئيس الحالي جو بايدن لم يتمكن من إقناع نتنياهو بوقف التصعيد. كما لفت إلى أن عودة الحديث عن الملف النووي الإيراني قد تؤدي إلى إحراج واشنطن، إذ سبق لبايدن أن أوصى نتنياهو بعدم الاقتراب من هذه المسألة، مؤكداً أن إيران تدرك هذا وتتفادى الوقوع في السيناريو الذي يسعى نتنياهو لجرها إليه. (سكاي نيوز)