قبل أيام محدودة من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، يؤكد أميركيون يعيشون في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة أنهم يتمنون فوز المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، وتظهر استطلاعات للرأي أجريت أخيراً أن غالبية الإسرائيليين يأملون في عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
ويرى كثيرون أن ترامب أعطى الأولوية لإسرائيل خلال ولايته، فنقل السفارة الأميركية إلى القدس واعترف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة، وساعد في اتفاقات سلام بين إسرائيل وعدد من الدول العربية بموجب ما يعرف بـ"اتفاقات أبراهام".
ويعتقد كثير من الإسرائيليين بأن ترامب سيقدم مزيداً من الدعم لإسرائيل التي تخوض حرباً مع حركة "حماس" في غزة ومع "حزب الله" في لبنان، فضلاً عن مواجهة مع إيران.
وتعتبر جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967، غير قانونية بموجب القانون الدولي.
الرهان على ترمب
تقول إيلانا باسنتين (50 سنة) التي قدمت من سان فرانسيسكو عندما كانت طفلة، "أنا فخورة بأن أقول إنني صوتت للرئيس ترمب"، وترى باسنتين التي عاشت 29 عاماً في مستوطنة عيلي في الضفة الغربية المحتلة، أن الرهان أكبر بالنسبة إلى المستوطنين منه بالنسبة إلى الإسرائيليين عموماً.
وأظهر استطلاع أجرته قناة إسرائيلية، أنه من بين الإسرائيليين الذين يصوتون لمصلحة الائتلاف اليميني الحاكم بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يؤيد 93 في المئة ترامب.
وتوضح باسنتين أن "الأمور تغيرت منذ السابع من تشرين الأول 2023"، عندما شنت حركة "حماس هجومها" على جنوب إسرائيل قبل أكثر من عام، مما أشعل فتيل الحرب في غزة.
وتضيف أن "القصة أصبحت مختلفة تماماً الآن. لم يعُد الأمر يتعلق بيهودا والسامرة، بل بات يتعلق بإسرائيل"، وتصر على أن "لدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا وأعتقد بأن الرئيس ترامب يحترم ذلك ويفهمه".
وفي مستوطنة شيلو القريبة، حيث يقدر عدد الذين يحملون الجنسية الأميركية بـ20 في المئة من السكان، يعرب يسرائيل ميداد المولود في نيويورك، عن اعتقاده بأن ترامب سيكون جيداً ليس فقط للولايات المتحدة، ولكن أيضاً "لأصدقاء أميركا في الخارج، بما في ذلك إسرائيل".
ويوضح "أعتقد بأن السياسات التي يروج لها مرشح جمهوري مثل ترامب هي الأكثر إفادة للإدارة والكونغرس والشعب الأميركي". (اندبندنت)