كشف تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" عن تناقض في الروايات الإسرائيلية، بشأن عدد قتلى حركة حماس في الحرب التي يشنها الجيش على قطاع غزة منذ أكثر من عام.
ففي تموز الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل 17 ألفا من حماس، ومنذ ذلم الحين يعلن عن مقتل العشرات منهم بشكل شبه يومي.
وتقول الصحيفة: "إذا جمعنا عدد المرات التي أعلن فيها الجيش الإسرائيلي أنه قتل العشرات من حماس في يوم واحد، فإن عدد قتلى الحركة لا بد أن يرتفع إلى 18 ألفا وربما حتى 19 ألفا".
ومع ذلك، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية مؤخرا إن عدد قتلى حماس بلغ نحو 15 ألفا.
وتساءلت "جيروزاليم بوست" ساخرة: "كيف عاد بين 3 و4 آلاف من مسلحي حماس إلى الحياة خلال الأشهر الأربعة الماضية؟".
وهذه ليست المرة الأولى التي يضطر فيها الجيش الإسرائيلي أو الحكومة إلى التراجع عن الإحصائيات.
وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن الجيش غيّر إجمالي عدد قتلاه ليتوافق مع ما يقوله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو علنا، وتضيف أنه يراجع حاليا تقديراته لعدد القتلى من حماس.
وحسب "جيروزاليم بوست"، فإن "المراجعة المستمرة للأرقام لا تثير الشكوك حول مصداقية الجيش الإسرائيلي في تقديم تقارير عن إحصاءات الحرب الأساسية فحسب، بل إنها تضر أيضا بحرب العلاقات العامة التي تشنها إسرائيل لتقليص عدد المدنيين الفلسطينيين الذين يمكن لمنتقديها أن يقولوا إنهم قتلوا".
وحسب وزارة الصحة في غزة، قتل أكثر من 43 ألف فلسطيني في القطاع منذ بدء الحرب، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن آلاف المفقودين تحت أنقاض المباني المهدمة، وأكثر من 100 ألف مصاب.