دول المنطقة تترقب باهتمام كبير مسار الانتخابات الأميركية بعضها يترقب النتيجة بقلق.
فإيران مثلا توازن بين وضعها في حال فاز دونالد ترامب، ووضعها إذا فازت كامالا هاريس. إيران ومنذ قيام ثورتها تحولت علاقتها التي كانت وثيقة مع أميركا بشكل فوري إلى عداء. وبدأ باقتحام السفارة الأميركية واحتجاز موظفيها كرهائن، ولم ينته حتى اليوم.
وتبقى المعضلة والإرث الثقيل الذي تنقله كل إدارة للتي تليها منذ نهاية السبعينيات وحتى الآن.
في 2015 اعتقد المجتمعون في لوزان السويسرية أنهم أنهوا دراما البرنامج النووي الإيراني بالتوقيع على اتفاق باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، لكن بعد ثلاث سنوات وبجرة قلم عادت الدراما.. لا اتفاق.. وأميركا تنسحب.
قيل إن ترامب أسدى صنيعا لصديقه في إسرائيل الذي لم يكن من معجبي الاتفاق أبدا. وقيل أيضا إيران لم تلتزم يوما واستغلت الصفقة لالتقاط الأنفاس ودعم ميليشيا هنا، وأخرى هناك.
بعد ذلك لم تأخذ الأمور إلا منحى تصعيديا حتى الذروة مع مقتل القيادي الإيراني قاسم سليماني على طريق المطار في بغداد بطائرة مسيرة أميركية.
من بين المرشحين الاثنين بالتأكيد ترامب ليس المفضل لصانع القرار في طهران.
وحسب وزارة العدل الأميركية، الرئيس السابق على قائمة الاغتيالات الإيرانية وأيضا أعضاء آخرون في إدارته، كما حاولت إيران التدخل في حملته.
أما الديمقراطيون فهم بالتأكيد ليسوا أصدقاء النظام في إيران، ولكن يبقى التعامل معهم أو ربما ترويضهم أمرا ممكنا وأمرا لن يحدث أبدا مع ترامب. (العربية)