ما بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب تستعد الولايات المتحدة لاعلان رئيسها السابع والأربعين.
يأتي هذا بينما تزايدت مخاوف الديمقراطيين من إمكانية تكرار سيناريو انتخابات العام 2016 التي انتهت بفوز دونالد ترامب على المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون.
وفي حال نجاحه في كسب بطاقة الحزب الجمهوري، فإن دونالد ترامب يتجه للعودة للبيت الأبيض عقب خسارته عام 2020 لصالح جو بايدن، ويكون بذلك ثاني رئيس أميركي يفوز بولايتين غير متتاليتين بعد غروفر كليفلاند (Grover Cleveland) الذي حقق هذا الإنجاز قبل نحو 132 سنة.
خسارة انتخابات 1888
خلال العام 1884، تغلب المرشح الديمقراطي، غروفر كليفلاند، على فضيحة جنسية وأزمات عديدة، أثرت سلبا على صورته بالمجتمع الأميركي، وفاز بالانتخابات الرئاسية التي وضعته في مواجهة المرشح الجمهوري جيمس بلين (James G. Blaine).
وبالسباق الرئاسي للعام 1884، حقق كليفلاند فوزا صعبا حيث فاز بفارق 0.5 بالمئة بالتصويت الشعبي وحصد 219 مقعدا بالمجمع الانتخابي مقابل 182 لمنافسه.
في حين خسر بالانتخابات التالية التي جرت عام 1888، غروفر كليفلاند السباق الرئاسي لصالح المرشح الجمهوري بنجامين هاريسون (Benjamin Harrison) حفيد الرئيس السابق وليام هنري هاريسون.
وبهذه الانتخابات، فاز كليفلاند بالتصويت الشعبي إلا أنه خسر المجمع الانتخابي بفارق 65 مقعدا.
أما سبب الخسارة فيعزيه محللون إلى تركيز كليفلاند على السياسية الاقتصادية والتعريف الجمركي وافتقاره للإدارة الفعالة والوحدة بصفوف حزبه.
العودة للبيت الأبيض
وبعد حوالي 4 سنوات، تواجه كل من كليفلاند وهاريسون مرة ثانية بانتخابات العام 1892.، لتشهد الولايات المتحدة الأميركية ظهور حزب الشعب الذي قدّم السياسي جيمس ويفير (James B. Weaver) كمرشح له.
ومع صدور النتائج، كان الأخير قد حقق إنجازا غير مسبوق، حيث حصل على 22 مقعدا بالمجمع الانتخابي.
وأثناء حملته الانتخابية، دعا كليفلاند لتخفيف الرسوم الجمركية وعارض بشدة اقتراح حقوق التصويت الذي اقترحه الجمهوريون سنة 1890.
من جهة ثانية، أيد كليفلاند فكرة معيار الذهب وعارض نظام المعدنين الذي توجه نحوه الجمهوريون خلال فترة تميزت بتعكر الوضع الاقتصادي الأميركي.
يذكر أن كليفلاند كان حقق بجولة الإعادة بينه وبين هاريسون، فوزا غير مسبوق ليصبح بذلك أول رئيس يفوز بولايتين غير متتاليتين.(العربية)