رغم اتخاذه أول خطوة علناً لإنهاء القضايا الجنائية ضد الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، اتخذ الجمهوريون في مجلس النواب خطوة أولية نحو التحقيق مع المستشار الخاص، جاك سميث، مما أدى إلى إعداد اختبار مبكر لكيفية تنفيذ دعوات ترامب للانتقام.
فقد طلب رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب، جيم جوردان، (جمهوري من أوهايو) والنائب باري لوديرميلك (جمهوري من جورجيا) من مكتب سميث الحفاظ على جميع سجلات الوثيقة السرية التاريخية، وتحقيقات التدخل في الانتخابات.
وتعد هذه خطوة أولى روتينية في التحقيقات التي يجريها الكونغرس، وتحقيقات إنفاذ القانون والتقاضي، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".
تعيين مدعين عامين
وكشف مستشار ترامب، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لتوضيح تفكير الرئيس المنتخب وفريقه، أن ترامب وفريقه سيتفاعلون بشكل سيئ للغاية إذا حاول سميث القيام بأي شيء آخر علنا.
فيما قال الشخص إن وزارة العدل القادمة ستنظر "بشكل نقدي" إلى ما فعله فريق سميث على مدار العامين الماضيين "للتأكد من عدم حدوث شيء مثل هذا مرة أخرى".
وأضاف المستشار أن ترامب أبدى اهتماما خاصا بمن يصبح المدعي العام، بسبب القضايا المرفوعة ضده، حيث يريد "تبرئة" جميعها.
وأشار إلى أنه من غير المرجح أن ترغب وزارة العدل في إدارة ترامب في توظيف مدعين عامين من مكتب سميث الذين حققوا مع ترامب.
إنهاء القضايا المرفوعة ضد ترامب
ومنذ انتخابات هذا الأسبوع، أشار سميث إلى أنه يخطط لإنهاء القضايا المرفوعة ضد ترامب والتركيز على استكمال التقرير النهائي إلى المدعي العام، ميريك جارلاند، بدلاً من المضي قدما في الملاحقات القضائية حتى التنصيب وإجبار الإدارة القادمة على المواجهة.
ويقوم سميث بتقييم الكيفية التي يريد بها المضي قدما في القضية الآن، بعد أن أصبح من المؤكد أن يؤدي ترامب اليمين الدستورية كرئيس في 20 يناير، وفقا لما قاله المستشار الخاص وفريقه لقاضي فيدرالي في ملف قدم يوم الجمعة.
فيما لن تسمح سياسة وزارة العدل بمحاكمة رئيس في منصبه. وردت قاضية المقاطعة الأميركية تانيا إس. تشوتكان بالموافقة على طلب سميث بتعليق جميع المواعيد النهائية المتبقية في القضية يوم الجمعة.
تعهد بملاحقة سميث
يذكر أن ترامب تعهد مرارا وتكرارا خلال حملته الانتخابية بوقف ملاحقات سميث واستخدام عودته إلى السلطة لتحويل سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية ضد الرئيس جو بايدن وغيره من المنتقدين والديمقراطيين والمستشارين السابقين.
وزعم من دون دليل أن الاتهامات الفيدرالية التي واجهها كانت ذات دوافع سياسية. وفي الأسابيع الأخيرة من الحملة، قال ترامب إنه سيزيل سميث بسرعة واقترح ترحيله.