Advertisement

خاص

هل القطيعة التركية لإسرائيل حقيقية؟.. تقرير لـ"Responsible Statecraft" يُجيب

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
22-11-2024 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1282041-638678668016425408.png
Doc-P-1282041-638678668016425408.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أنه "في الأشهر الأخيرة، أشارت تقارير إعلامية إلى أن العلاقات القائمة منذ فترة طويلة بين إسرائيل وتركيا وصلت إلى "نقطة الانهيار"، وخاصة مع تكثيف إسرائيل لهجماتها على غزة ولبنان. وقد انفجرت هذه الادعاءات في أعقاب إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء الماضي أن أنقرة "قطعت حاليًا كل العلاقات مع إسرائيل".ومع ذلك، ساهم رد وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي ذكرت أنها "ليست على علم بتغيير في وضع العلاقات مع تركيا"، على الرغم من الحظر التجاري الذي فرضته أنقرة في أيار الماضي، في تعقيد الأمور".
Advertisement

وبحسب الموقع، "لكن من الواضح أن العلاقات الطويلة الأمد والودية بين إسرائيل وتركيا قد تضررت، ويرجع هذا في المقام الأول إلى سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية. فقد أدت الحرب المطولة في غزة، والحرب الثانية في لبنان، وتوسع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، واستعصاء القضية الفلسطينية على الحل، إلى الطريق المسدود الحالي. ومع ذلك، فإن التاريخ الطويل من المشاركة والمصالح المتبادلة يشير إلى أن علاقتهما من المرجح أن تصمد في وجه التحديات الحالية".

الاعتبارات المحلية
بحسب الموقع، "على مدى العقود الماضية، عانت العلاقات بين إسرائيل وتركيا من تقلبات متكررة، لكن المصالح المشتركة كانت سبباً في إعادة الجانبين إلى بعضهما البعض باستمرار. ولكن في الآونة الأخيرة، تدهورت العلاقات الثنائية إلى مستويات تاريخية متدنية لعدد من الأسباب، وفي المقام الأول نتيجة للتغيرات في أيديولوجيات الأحزاب الحاكمة في البلدين. لقد عمدت الائتلافات المحافظة للغاية في إسرائيل إلى تشديد سياساتها تجاه الفلسطينيين وغيرهم من الأقليات، مدفوعة بمطالباتهم بـ "الأرض الموعودة" وتطلعاتهم إلى "إسرائيل الكبرى"، والتي من شأن تحقيقها أن يؤثر على الأردن ولبنان وسوريا، فضلاً عن الضفة الغربية".

وتابع الموقع، "في الوقت عينه، منذ صعود حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في تركيا في عام 2002، سعى أردوغان إلى اتباع سياسة خارجية تسترشد بـ "العدالة والقيم الإسلامية". وأصبحت حقوق الفلسطينيين محركاً مهماً، وربما تجلى ذلك بشكل دراماتيكي في مواجهة أردوغان مع الرئيس الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريز في المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2009. وبلغت التوترات ذروتها مع حادثة سفينة مرمرة في عام 2010، عندما قتلت القوات الإسرائيلية 10 ناشطين أتراك على متن سفينة مساعدات إنسانية متجهة إلى غزة. وطالبت تركيا بالتعويض وأدانت تصرفات إسرائيل، الأمر الذي أدى إلى تعميق الخلاف".

وأضاف الموقع، "لكن هناك عدد من القضايا الرئيسية التي حالت حتى الآن دون حدوث قطيعة كاملة، ولا سيما الديناميكيات الجيواقتصادية في شرق البحر الأبيض المتوسط. فقد دفعت التطورات الأخيرة في سياسات الطاقة بعض جهود المصالحة ومن المرجح أن تظل ذات صلة إذا تم حل القضية الفلسطينية. وقد دفعت المصالح المشتركة في التعاون في مجال الطاقة إلى الحوار بين أردوغان والقادة الإسرائيليين، بما في ذلك الرئيس إسحاق هرتسوغ ونتنياهو، وأشارت الاجتماعات، ولا سيما الاجتماع الذي عقد في نيويورك في 20 أيلول 2023، إلى إحراز تقدم نحو التطبيع الكامل.ومع ذلك، أعادت هجمات حماس في السابع من تشرين الأول بعد ثلاثة أسابيع والعمليات العسكرية الإسرائيلية اللاحقة إشعال التوترات، حيث أدانت تركيا الخسائر المدنية التي ألحقها الهجوم الإسرائيلي، وفي نهاية المطاف رفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية".

آفاق التقارب
بحسب الموقع، "إن النهج التركي في التعامل مع القضايا الفلسطينية يُنظَر إليه في كثير من الأحيان باعتباره عاملاً استراتيجياً بالنسبة لإسرائيل، وخاصة بسبب انخراط أنقرة في دعم مختلف الجماعات، بما في ذلك حماس، ودعمها السياسي لها. ومع ذلك، فقد تقلبت سياستها على مر السنين، وتشكلت بفعل ديناميكيات إقليمية أوسع وأولويات دبلوماسية تركية متغيرة. وفي حين سعت أنقرة إلى إعادة تأكيد دورها القيادي في تعزيز التطلعات الفلسطينية، فإن نفوذها الفعلي على فصائل مثل حماس وحزب الله يظل محل نقاش ويختلف تبعاً لظروف محددة. إن الادعاء الأخير بأن تركيا عرضت استضافة مكاتب سياسية لحماس يُنظَر إليه في إسرائيل والولايات المتحدة على أنه انتكاسة كبرى لتحسين العلاقات. ويرفض المسؤولون الأتراك هذا الاتهام، مشيرين إلى أن السماح لبعض أعضاء حماس بزيارة تركيا "من حين لآخر" لا يعادل توفير قاعدة مؤسسية للحركة".

وتابع الموقع، "لقد سعت إسرائيل إلى مواجهة النفوذ الإقليمي التركي في السنوات الأخيرة من خلال تعزيز علاقاتها مع اليونان وحكومة قبرص التي تقودها اليونان والفصائل الكردية المختلفة. ومن المؤكد أن التطورات الأخيرة، مثل المزاعم التركية بأن الحكومة في نيقوسيا تسمح للقوات الأميركية وقوات الحلفاء باستخدام موانئها لتزويد إسرائيل، تعمل ضد تحسين العلاقات".
وبحسب الموقع، "إن الإدانة شبه الشاملة للأعمال العسكرية الإسرائيلية وقلة احتمالات وقف إطلاق النار تدعم وجهة النظر القائلة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي المتعنت هو العامل الأكثر تدميراً للسلام والاستقرار الإقليميين، وهذا التصور يشترك فيه أردوغان إلى حد كبير. وهناك شعور بأن حكومة إسرائيلية خليفة فقط قد توفر فرصة للحوار الجاد. ومن المرجح أن تعود العلاقات التركية الإسرائيلية إلى الوضع الراهن الذي كانت عليه قبل الحرب، ولكن هذا يتطلب من إسرائيل العودة إلى السياسات الوسطية، ورفض الأجندة التوسعية والاستعمارية الجديدة للأحزاب السياسية المتطرفة والقومية العرقية في إسرائيل، وتبني تسوية تحترم التطلعات الفلسطينية إلى دولة قابلة للحياة".
 
المصدر: خاص لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban