أكد دياكو حسيني، خبير العلاقات الدولية في إيران، اليوم الاثنين، أن أي مفاوضات محتملة مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، لن تؤدي إلى إلغاء العقوبات المفروضة على إيران.
وفيما يتعلق بجولة المفاوضات المقبلة بين إيران والدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا)، التي ستعقد في جنيف يوم الجمعة المقبل، أوضح حسيني أن المفاوضات مع ترامب لن تؤثر على العقوبات المفروضة. وأشار إلى ضرورة تغيير أسلوب المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، وعدم تكرار سيناريو مفاوضات عام 2015، التي أدت إلى توقيع الاتفاق النووي، قبل أن تنسحب الولايات المتحدة منه في عام 2018 خلال عهد ترامب.
وأوضح: "لن تكون أميركا مستعدة لإلغاء الكم الهائل من العقوبات التي فرضتها على إيران لمجرد السيطرة على برنامج إيران النووي أو مراقبته، ولو فرضنا ذلك، فإن ترامب لن يحظى بمثل هذا الدعم داخل أميركا".
ويعتقد حسيني أنه "بالنسبة للولايات المتحدة، فإن مشكلة اليوم تتلخص في التحدي الذي تفرضه الصين وروسيا على أوروبا، وإيران ثقل مضاف إلى هذا التحدي".
ويوضح أنه "حتى لو حصلت واشنطن على ضمانات بشأن سلمية البرنامج النووي الإيراني، فإنها لن تذهب إلى إلغاء العقوبات، وهذا أمر مؤكد، كما هو الحال بالنسبة إلى الغربيين".
وكانت وكالة أنباء كيودو اليابانية، قد نقلت عن مصادر إيرانية، قولها إن إيران تخطط لمناقشة برنامجها النووي المتنازع عليه مع ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، في جنيف، مضيفة أن "أمريكا وروسيا والصين لن يشاركوا في هذه الجولة من المفاوضات".
وجاءت هذه الخطوة من المفاوضات بعدما اتخذ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قرارًا ضد البرنامج النووي الإيراني.
وجاء هذا القرار الذي اقترحته بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وأيدته أميركا، في أعقاب رد فعل إيراني حاد.
وردًا على القرار، أعلن مسؤولون في الحكومة الإيرانية أنهم سيقومون بتركيب أجهزة طرد مركزي جديدة ومتقدمة وزيادة تخصيب اليورانيوم.
وفي عام 2018، انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الست الكبرى، وفرضت عقوبات قاسية على إيران، من خلال سياسة "الضغط الأقصى"، ما أدى ذلك إلى انتهاك إيران للقيود النووية للاتفاق. (ارم نيوز)