أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الثلاثاء أنّع عيّن المحامي جيمسون غرير ممثلا للتجارة الأميركية، المنصب الرئيسي في تنفيذ الأجندة الاقتصادية للإدارة المقبلة.
وقال ترامب في بيان إنّ غرير الذي شغل في ولايته الأولى منصب كبير موظفي الممثل التجاري في حينه روبرت لايتهايزر قد "أدّى دورا رئيسيا خلال ولايتي الأولى في فرض الرسوم الجمركية على الصين وسواها لمكافحة الممارسات التجارية غير العادلة".
وتابع: "سيركز أيضا على كبح جماح العجز التجاري الهائل للبلاد، والدفاع عن التصنيع والزراعة والخدمات الأميركية، وفتح أسواق التصدير في كل مكان".
يذكر أن غرير هو محامٍ وخبير تجاري يتمتع بخبرة واسعة في قضايا التجارة الدولية، وكان له دور بارز في سياسات التجارة الأميركية. شغل سابقًا منصب رئيس الموظفين في مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة (USTR) خلال إدارة ترامب الأولى، حيث ساهم في صياغة وتنفيذ السياسات التجارية، بما في ذلك الاتفاقيات التجارية الكبرى مثل اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA).
ويعتبر مهندس التعريفات الجمركية السابقة لترامب على واردات صينية بقيمة 370 مليار دولار وإعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية مع كندا والمكسيك.
يعرف غرير بخبرته في التعامل مع قضايا الرسوم الجمركية والنزاعات التجارية، ويُعتبر من المدافعين عن السياسات الحمائية التي تهدف إلى حماية الصناعات الأميركية من المنافسة الأجنبية. إذا تم تعيينه، فمن المتوقع أن يواصل نهجًا حازمًا في المفاوضات التجارية، خاصة مع الشركاء الرئيسيين مثل الصين والاتحاد الأوروبي.
وبدأ ترامب الحرب التجارية مبكراً، حيث أطلق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، سلسلة تغريدات تعهد فيها بأنه سيفرض في اليوم الأول من تسلّمه للسلطة رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على جميع الواردات من المكسيك وكندا، كما سيفرض رسوما إضافية على السلع القادمة من الصين بنسبة 10 بالمئة.
يأتي التهديد الأخير في أعقاب تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 بالمئة على الواردات الصينية و10 بالمئة إلى 20 بالمئة على جميع السلع من أي مكان آخر.
ويحذّر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أنّ زيادة الرسوم الجمركية ستضرّ بالنمو وستزيد معدلات التضخّم، إذ إنّ هذه التكاليف الإضافية سيتحمّلها في البداية مستوردو هذه البضائع الذين غالبا ما سيحملونّها لاحقا إلى المستهلكين.
لكنّ المقربين من الرئيس المنتخب يؤكّدون أنّ الرسوم الجمركية هي ورقة مساومة مفيدة تستخدمها الولايات المتحدة لإرغام شركائها التجاريين على الرضوخ لشروطها. (سكاي نيوز)