مكرراً دعمه للحكومة السورية في وجه الفصائل المسلحة، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لدى وصوله أنقرة اليوم الاثنين، أن الجيش السوري قادر على مواجهتهم.
وقال عراقجي للصحفيين الإيرانيين لدى وصوله إلى أنقرة بعد زيارته دمشق أمس ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد، إن "المسلحين ارتكبوا خطأ في حساباتهم"، في إشارة إلى الهجوم المباغت الذي شنوه على حلب.
"هواجس مع تركيا"
كما أضاف أن "بلاده ومجموعات المقاومة تدعم سوريا في مواجهة الإرهابيين"، مشيراً في الوقت عينه إلى أن لدى طهران هواجس مشتركة مع تركيا. وأعرب عن أمله في التوصل إلى تفاهم في اتجاه الاستقرار الإقليمي.
إلى ذلك، أردف قائلا:" مشاوراتنا مع تركيا مستمرة على الدوام حول مختلف القضايا، فنحن نتفق في كثير من المواضيع ونختلف في بعضها، ومن الطبيعي أن نتحدث مع بعضنا البعض".
وختم مشددا على ضرورة "ألا تصبح سوريا أو المنطقة مركزاً للإرهابيين مرة أخرى" وفق تعبيره.
تأتي تلك الزيارة في وقت حساس، لاسيما بعد ترجيح مراقبين ومحللين أن تكون أنقرة قد غضت الطرف على هجوم الفصائل المسلحة ومن ضمنها مجموعات تدعمها على حلب، سواء من أجل الضغط على دمشق في مسألة التعاون بينهما وتطبيع العلاقات فضلا عن إعادة اللاجئين السوريين، أو لقضم بعض النفوذ الإيراني.
على الرغم من أن مسؤولين أتراك كانوا أعربوا عن قلقهم من التصعيد، داعين إلى التهدئة.
وكانت القوات السورية استعادت السيطرة على كامل مدينة حلب نهاية عام 2016 بدعم جوي روسي، بعد معارك وجولات قصف وسنوات من الحصار للأحياء الشرقية فيها والتي شكلت معقلا للفصائل المسلحة منذ صيف 2012.
إلا أن "هيئة تحرير الشام" وفصائل مسلحة تمكنت منذ الأربعاء الماضي، من السيطرة على غالبية أحياء حلب والمطار الدولي، إضافة إلى عشرات المدن والقرى بمحافظتَي إدلب وحماة مع انسحاب وحدات الجيش السوري منها.
بينما ارتفعت حصيلة هذا الهجوم الخاطف إلى 412 قتيلا على الأقل بينهم 61 مدنيا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الأحد.