ذكر موقع "الحرة" أنّ حماة لا تقل أهمية عن حلب التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة قبل أسبوع.
وتحاول الفصائل المسلحة منذ يومين، اختراق دفاعات القوات السورية من جهة ريف حماة الشمالي، وفي حين أنها حققت تقدما واسعا في العديد من القرى والبلدات التابعة للمدينة هناك اصطدمت، خلال الساعات الماضية، بحشود عسكرية كبيرة وبـ"حالة استماتة" على الأرض لم يراها مسلحوها عندما سيطروا على حلب وكامل محيطها.
وتقع مدينة حماة وسط سوريا تقريبا، مما يجعلها نقطة وصل بين المحافظات الرئيسية، مثل دمشق، حمص، حلب، إدلب. ويمنحها قربها من المناطق الريفية والحدود الإدارية لمحافظات مثل إدلب واللاذقية موقعا استراتيجيا، للتأثير على الكثير من الديناميكيات السياسية والعسكرية أيضا.
ويوضح الباحث السوري في مركز "عمران للدراسات الاستراتيجية" محسن المصطفى، أن حماة تشكل مكانا استراتيجيا مهما جدا لكافة الأطراف المتصارعة في سوريا، وبالأخص الفصائل المسلحة التي تحاول السيطرة عليها الآن.
وتنبع أهمية المدينة بحسب المصطفى من موقعها الجغرافي على الطريق الدولي "M5".
ويقول الباحث: "من يسيطر على مدينة حماة سوف يملك زمام المبادرة للتقدم العسكري بشكل أكبر. كما أن المدينة تملك عقدة مواصلات مهمة، تساعد في تنفيذ عمليات عسكرية واسعة".
وتتصل حماة مع البادية السورية، وأيضا مع أرياف إدلب ويوجد فيها مطار عسكري.
كما أن السيطرة عليها تعني السيطرة على حمص بشكل أسهل من المتوقع، بحسب الباحث السوري.
ومن جهته يرى الخبير العسكري السوري إسماعيل أيوب، أن "حماة تضم مراكز حساسة للدولة، مثل فرع الأمن العسكري ومطار ورحبات عسكرية، فضلا عن مستودعات أسلحة تقع إلى الشرق منها، وألوية للجيش ومدارس، مثل "مدرسة المجنزرات"، التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة ليل الثلاثاء - الأربعاء".
وبالتالي يشرح الخبير العسكري أن السيطرة عليها "تفتح الباب أمام الفصائل باتجاه ريف حماة الجنوبي وحمص الشمالي مما يشكل خطرا على السلطات السورية". (الحرة)