Advertisement

عربي-دولي

ماذا تعني عودة "المستشارين الإيرانيين" إلى سوريا؟ خبراء يكشفون

Lebanon 24
06-12-2024 | 16:00
A-
A+
Doc-P-1288832-638690867800134619.jpg
Doc-P-1288832-638690867800134619.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أكد خبراء أن من التداعيات المنتظرة لقرار عودة مستشارين عسكريين إيرانيين إلى سوريا توجيه إسرائيل ضربات جوية لهم كأهداف مطلوبة.

وأشاروا إلى أن هذا سينتج عنه تفعيل طهران أدوار القوى الحليفة لها مثل حزب الله والحوثيين، لتهديد مصالح إسرائيلية وغربية أيضا.
Advertisement

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أكد استمرار دعم بلاده للحكومة السورية، لافتا إلى أن دعم وحدة وسيادة سوريا بمثابة إستراتيجية إقليمية بالنسبة لطهران.

وتزامن ذلك مع إعلان طهران عزمها إعادة مستشارين عسكريين إيرانيين إلى سوريا وإبقاء آخرين هناك، لمساندة القوات الحكومية في مواجهة الهجوم الواسع الذي تشنه هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها.

واعتادت إسرائيل في أوقات متقطعة استهداف مستشارين عسكريين إيرانيين في الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، وهو ما اعترفت به طهران، وكان آخرهم بعض ضباط في الحرس الثوري في حلب الأسبوع الماضي.

قطع الطريق لحمص
ويرى الخبير المتخصص في الشأن الإيراني، الدكتور أحمد الياسري، أن عودة مستشارين عسكريين إيرانيين إلى سوريا، لقيادة العمليات العسكرية على أطراف حماة وفي جبهات أخرى بعد سقوط المدينة، يأتي لقطع الطريق على وصول الفصائل إلى حمص ومنع وقوع المدينة في يد الفصائل المسلحة.

وشدد على أن حمص ستكون النقطة الفاصلة في الأزمة السورية بعد سقوط إدلب وحماة وحلب.

وأوضح الياسري أن ما تقوم به طهران هو دعم لا مشروط لسوريا، إذ يعتبر استمرار النظام السوري قضية مصيرية لإيران التي تحاول مساندة الجيش السوري بكل قوة.

وذكر أن الغرض من الإمدادات الإيرانية الحالية، التي كان أبرزها وصول مجموعات من القوات الخاصة مع مستشارين عسكريين بارزين إلى قاعدة حميميم للاشتراك في العمليات العسكرية، هو خلق حالة من التوازن الميداني.

وأشار إلى أن ذلك يأتي بعد الانكسارات والخسائر التي تعرضت لها إيران مؤخرا في الشمال السوري ومناطق أخرى، ومن قبل ذلك ما جرى لحزب الله في لبنان.

وتابع الياسري أن الهدف من التدخل الإيراني بهذا الشكل ليس الحسم العسكري وإنما الذهاب إلى اتفاق سياسي، وأضاف: "إذا حققت طهران جانبا من التوازن الميداني في سوريا، سيجري العمل مع تركيا على تطوير اتفاق أستانا، لتكون طهران فاعلا في أي مساحات قادمة من المفاوضات، وتحافظ على استمرار النظام في سوريا وعدم سقوطه.

وأردف أن التوازن الميداني الذي تعمل عليه إيران من خلال الإمدادات الأخيرة يتزامن مع محاولات تنظيم علاقتها مع الجانب الروسي في الداخل السوري، في ظل العمل على استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الفصائل، مشيرا إلى أن المشهد الحالي أقرب إلى ما جرى في سوريا العام 2013 .

من جهته، يؤكد الخبير الإستراتيجي، راضي حسان، أن أبرز التداعيات المنتظرة للخطوة الإيرانية احتمالية توجيه ضربات إسرائيلية لهذه المجموعات الإيرانية، ما ينتج عنه تفعيل طهران الجماعات الحليفة لها، ممثلة في حزب الله والحوثيين، وذلك لتهديد مصالح إسرائيلية وغربية أيضا، في إطار الضغط المتبادل مع تل أبيب.

وبين حسان أن الإمدادات العسكرية الإيرانية إلى الداخل السوري تأتي في إطار الدعم اللامشروط من طهران للحفاظ على وجود النظام السوري.

واستكمل بالقول إن إيران أكدت وضع كافة أدواتها وإمكانياتها لدعم النظام السوري، لأن وجود خلل في منظومة الحكم في سوريا سيؤدي إلى تفكك أكبر لقدرات الجماعات الحليفة لإيران وتبعثر الأوراق التي تحتاجها في أي مفاوضات مع الإدارة الأمريكية في ما يتعلق بعمل أجنحتها في المنطقة أو تخفيف العقوبات الدولية عليها.

 وأشار حسان إلى أن أكثر ما يهم إيران هو البرنامج النووي الذي يضمن البقاء كقوة إقليمية، وهو ما دفعت من أجله ثمنا غاليا، لافتا إلى أن خط الدفاع عن هذا البرنامج هو الجماعات الموالية لها والتفاوض والضغط من خلالها.

وأكد أن ما يجري في سوريا هو أقوى تهديد للنظام الإيراني، لأنه يفرغ قدراتها الكائنة في المنطقة ويجعلها بلا أوراق تفاوض ويذهب بها إلى الخضوع لما هو غير مقبول حتى وهي في أضعف حالاتها. (إرم نيوز)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك