Advertisement

خاص

تطورات سوريا.. هل خرجت الامور عن السيطرة؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
08-12-2024 | 02:30
A-
A+
Doc-P-1289631-638692470120726429.png
Doc-P-1289631-638692470120726429.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
من الاكيد ان ما يحصل في سوريا اليوم لم يكن متوقعا بمختلف السيناريوهات، لكن الحتمي ايضا ان هناك تسوية ما حصلت بين بعض الاطراف قبل تحرك المعارضة من ادلب لكن السقوط السريع والدراماتيكي للمدن والمحافظات السورية وعلى رأسها دمشق قد غير المشهد برمته، على اعتبار ان احدا لم يكن يتوقع حتى سقوط حلب كمدينة بهذه السرعة فكيف بكل المدن والمناطق الاخرى التي تهاوت تدريجيا.
Advertisement

تقول مصادر مطلعة ان مسار الحل كان قد اتفق عليه بشكل مسبق وبالتوازي مع اقتراب لحظة وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى البيت الابيض وان ملء الفراغ الاميركي تطلب من الثلاثي روسيا، ايران وتركيا عقد تفاهمات سريعة تؤدي الى رسم الحل النهائي لسوريا لمواكبة الانسحاب الاميركي وربما الانشغال الاسرائيلي بالداخل بعد نهاية حرب غزة.

وتشير المصادر الى ان احد لم يطرح في بداية الامر سقوط الرئيس السوري بشار الاسد او استبداله، حتى ان بعض الاوساط الديبلوماسية تحدثت عن تنازلات نسبية مرتبطة بصلاحيات الرئيس مع مشاركة حقيقية لرئيس الحكومة الذي تسميه المعارضة، وقد يكون الاسد غير موافق على كل هذا الاتفاق ما استدعى حركة عسكرية ما تفرض عليه تحت الضغط القبول بمثل هذه التفاهات، لكن كل ذلك غيره الميدان والانهيار السريع للجيش السوري..


وترى المصادر ان الاجماع كان على وحدة الاراضي السورية ايضا، غير ان التطورات الحالية والتفاهمات التي عقدها النظام السوري مع "قسد" وانسحابه من مناطق واسعة سيعجل تقسيم سوريا امر لا مفر منه وبحاجة الى معجزة فعلية لمنعه، خصوصا ان النظام بشكله القديم لم يبق حتى عند الساحل السوري. غير ان العلويين قد يكون لهم وضعهم الخاص، والاكراد باتوا يسيطرون على نصف سوريا تقريبا في الوقت الذي تتمدد فيه المعارضة المسلحة.

هذا السيناريو الجنوني يجعل من تفاهمات روسيا وايران وتركيا غير كافية فما كان الا ان انضمت الدول العربية اليها، غير ان الخطاب الدولي العربي والاقليمي جاء متأخرا على الارجح، فمن يمنع الاشتباك بين المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية؟ ومن يقبل بسيطرة الاكراد على هذه المساحات الواسعة وكيف يقتنع المعارضون بدور لـ "بقايا النظام" كما يسمونهم، كلها اسئلة كفيلة بجعل التفاهمات في مهب الريح..

وماذا عن لبنان؟ تقول المصادر ان التفاهمات واضحة ولا يبدو ان هناك نية لزعزعة استقرار لبنان، خصوصا ان "حزب الله" لم يتدخل في سوريا واخلى مواقعه من دون اي قتال، لكن التداعيات السياسية قد تكون كبيرة جدا خلال المرحلة المقبلة وتحتاج الى تدخلات دولية كبيرة...
 
المصدر: خاص لبنان24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash