بالنسبة إلى أبيغايل تايس أيدا بيرن، فإن مشاهد خروج المئات من السجون بعد سقوط نظام بشار الأسد، ليست مجرد أخبار، بل إنها وعائلتها تدقق النظر فيها بحثا عن أخيها المحتجز في سوريا منذ 12 عاما، وتثير لديها الأمل بأن تراه مجددا.
وبعد رؤيتها لهذه المشاهد، تعتقد بيرن أن هناك فرصة حقيقية لإطلاق سراح أوستن وعودته إلى بلاده.
وتقول في مقابلة مع قناة الحرة: "ما نفعله الآن هو أننا نطرح الأسئلة على كل من يمكنه في سوريا أن يجيب ليساعدوه لو بدا أن سراحه قد أطلق في مكان ما".
تؤمن أبيغايل بأن شقيقها ما زال على قيد الحياة، هناك في مكان ما داخل سوريا.
وبرغم انقطاع التواصل المباشر معه طوال هذه السنوات، إلا أنها تقول: "نحن لا نتوقف عن المحاولة. نطرح الأسئلة على كل من قد يحمل جوابًا، نرسل رسائل عبر كل قناة ممكنة. نعرف أنه هناك، نعرف أنه حي. ونؤمن أن الظروف التي نراها اليوم قد تكون المفتاح الذي انتظرناه طويلا".
وناشدت أبيغايل الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن لمضاعفة الجهود لإعادة أوستن إلى وطنه.
والصحفي المستقل الذي عمل خصوصا مع ماكلاتشي نيوز وواشنطن بوست ووكالة فرانس برس وكان يغطي الحرب في سوريا، خطِف في أغسطس 2012 في داريا، إحدى ضواحي دمشق.
ظهر تايس الذي كان يبلغ وقتذاك 31 عاما في شريط فيديو في أيلول 2012 وهو معصوب العينين لكن هوية خاطفيه لا تزال مجهولة ولم يتوافر سوى القليل من المعلومات عنه منذ خطفه.
عام 2022، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة "متأكدة" من أن الصحفي "محتجز لدى النظام السوري" مؤكدا أنه طلب إطلاق سراحه.
والأحد، قال بايدن إن الولايات المتحدة تعلم بوجود مواطنين أميركيين في سوريا ومنهم تايس.
وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض الأحد إن الأف بي آي أعلن تخصيص مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى الإفراج عن تايس.
تعترف أبيغايل أن السنوات الاثني عشر كانت ثقيلة على العائلة، وتقول: "كل يوم كان تحديا. كل لحظة كانت اشتياقا. لقد غاب عن أمور كثيرة في حياتنا، لحظات كان يجب أن يكون فيها معنا. نعيش كل يوم على أمل أن ينتهي هذا الفصل الحزين، وأن يعود إلينا حيث ينتمي". (سكاي نيوز)