رغم سيطرة "إدارة العمليات العسكرية المشتركة" (هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها) على أغلب المناطق السورية منذ سقوط الرئيس السابق بشار الأسد وانسحاب الجيش من مواقعه، لا تزال القواعد الروسية في اللاذقية ومدينة طرطوس الساحلية على حالها.
إذ لم تظهر صور الأقمار الصناعية أمس الثلاثاء أي علامات على انسحاب روسي من قاعدة طرطوس البحرية أو قاعدة حميميم الجوية بالقرب من اللاذقية، وكلاهما على الساحل الغربي لسوريا.
حركة طائرات
ورغم أن صور الأقمار الصناعية وحركة أجهزة الإرسال والاستقبال كشفت حركة طائرات نقل ثقيلة إلى حميميم خلال الأسبوع الفائت، إلا أن العديد من المحللين أكدوا أن وتيرة الوصول والمغادرة لا تشي بإفراغ تلك القواعد.
كما أشاروا إلى أن أي سفن روسية لم تصل حتى الآن إلى طرطوس من أجل إجلاء المعدات أو الأفراد.
وفي السياق أوضحت دارا ماسيكوت، الباحثة في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي أن المؤشرات القوية على حصول أي تغيير أو إجلاء تتمثل في عدد طائرات الإليوشن والأنتونوف، فإذا اضطرت هذه الطائرات إلى مغادرة طرطوس، سنرى المزيد من السفن تظهر للمساعدة في نقل الأشياء. حينها ستعرف إذا كان هناك أي إجلاء فعلي، وفق ما نقلت "فاينانشيل تايمز".
بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن كافة الأصول العسكرية الروسية لا تزال موجودة في مكانها.
خسارة مكلفة
فيما أوضح بافيل لوزين، الباحث في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية في جامعة تافتس، أن خسارة هذه القواعد قد تكلف روسيا وجوداً دائماً لقواتها البحرية في البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن نقطة توقف للعمليات في أفريقيا