بعد تغييب لمدة 14 شهرًا في سجون نظام بشار الأسد بسوريا، يلتقي التركي أنغين أرسلان بأسرته بولاية مانيسا غرب تركيا.
وتحرر أرسلان من سجون نظام الأسد بعد إفراج الفصائل السورية عن السجناء بعد الإطاحة بنظام البعث الذي حكم لسوريا على مدار 61 عامًا.
واعتقل نظام الأسد، أرسلان بعد أن دخل الأراضي السورية في تشرين الأول 2023 وسجنه في سجن عدرا بريف دمشق، وذلك لنيته التوجه إلى قطاع غزة.
وكان في استقباله أمام منزله بقضاء "صاروهانلي" في مانيسا والدته سلطان أرسلان وأشقاؤه وأقرباؤه، وطغت دموع الفرح على اللقاء.
وأوضح أرسلان للصحفيين انه عانى مصاعب والكثير من التعذيب خلال فترة سجنه على مدار 14 شهرًا.
وأشار إلى وجود نقص في الطعام والشراب والنظافة في السجن، وقال: "أكثر ما عانيته هو شوقي لأسرتي، وعدم القدرة على التواصل معهم، كنت أريد أن يعرفوا أني على قيد الحياة".
ولفت إلى أنه تعرض 3 مرات للتعذيب بالهراوات بشكل عشوائي على الجسد.
وعن اعتقاله، أوضح أرسلان أنه بعد دخوله الأراضي السورية أراد شراء خبز من أحد الأفران ولدى دفعه بالليرة التركية اشتبه به صاحب الفرن وأبلغ قوات النظام التي جاءت واعتقلته.
ولفت إلى أنه اتهم بالعمالة لتركيا ورغم صدور قرار من المحكمة ببراءته وضع في السجن، مضيفًا: "كنا ننام على البطانيات في أرض زنزانة تحوي 95 شخصًا وهي لا تتسع سوى لـ 45 شخصًا، حيث كان ينام الناس فوق بعضهم البعض، وكانوا يقدمون قطع صغيرة من الخبز والأرز".
وعن لحظات تحريره، أشار إلى أنهم سمعوا بداية أصوات إطلاق رصاص، وأن السجن كان يضم قرابة ألف معتقل و250 امرأة.
وأردف: "بعد وصول الفصائل بدأت النساء بالتكبير، ولدى فتح أبواب الزنزانات الكل خرج، وسمعت نداء يقول الأتراك تجمعوا هنا، وكان هناك ما بين 6 إلى 7 أشخاص، وأحد عناصر الفصائل ساعدنا ونقلنا إلى منزل آمن".
(الأناضول)