أكدت مصادر مطلعة على الأنشطة العسكرية الأوكرانية في الخارج لصحيفة "واشنطن بوست"، أن فصائل المعارضة السورية التي أسقطت نظام بشار الأسد، تلقت طائرات مسيّرة ودعما من عملاء الاستخبارات الأوكرانية.
وبحسب هذه المصادر، فقد عمدت الاستخبارات الأوكرانية لإرسال حوالي 20 مشغل طائرات مسيّرة ذوي خبرة وما يقارب من 150 طائرة مسيّرة إلى "هيئة تحرير الشام"، المصنفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، قبل أربعة إلى خمسة أسابيع.
وعلى الرغم من أن مسؤوليين أميركيين نفوا للصحيفة علمهم بهذه المعلومات، إلا أن كييف لم تخف سرا تقديمها للمساعدة للفصائل السورية.
وفي تقرير نُشر في حزيران الماضي، نقلت صحيفة "كييف بوست" عن مصدر في جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية القول إن "المعارضة السورية، بدعم من عملاء أوكرانيين، نفذوا منذ بداية العام العديد من الهجمات على منشآت عسكرية روسية في المنطقة".
وتضمن التقرير رابطا لمقطع فيديو يظهر هجمات على مخبأ وسيارة فان بيضاء وأهداف أخرى، قال إنها تعرضت لضربات من قبل الفصائل المسلحة التي تلقت الدعم من أوكرانيا داخل سوريا.
ومنذ أشهر تحدثت مسؤولون روس عن الجهود شبه العسكرية الأوكرانية في سوريا، ومنهم المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، الذي قال في مقابلة مع وكالة "تاس" في وقت سابق، إن موسكو لديها معلومات تفيد بوجود متخصصين أوكرانيين من إدارة الاستخبارات الرئيسية الأوكرانية على أراضي إدلب".
وتعتقد مصادر استخبارات غربية أن دعم كييف لعب دورا "متواضعا" في الإطاحة بالأسد، لكنه يعد جزء من جهود أوكرانية أوسع لضرب العمليات الروسية بشكل سري في الشرق الأوسط وأفريقيا وداخل روسيا نفسها.
وبحسب "واشنطن بوست" فإن الجهود الأوكرانية في سوريا لم تكن "القشة التي قصمت ظهر البعير" لكنها ساعدت، ولو بطريقة ما، في إسقاط أهم حليف لروسيا في الشرق الأوسط. (الحرة)