ذكر موقع "الإمارات 24" أنّ الفصائل السورية المسلحة أجبرت الرئيس بشار الأسد على الخروج من سوريا حفاظاً على حياته.
وكتب موقع "ذا هيل" الأميركي، أن إيران وروسيا تجدان نفسيهما الآن، خارج دمشق وتراقبان من بعيد. وتواجه كلتاهما خسارة قواعد عمليات مهمة.
وسحبت روسيا بعض قواتها البحرية من طرطوس، الميناء الاستراتيجي ذي الطقس الدافئ في شرق البحر الأبيض المتوسط. وسبق أن استخدمت موسكو هذه المنشأة لإبراز النفوذ الروسي والحفاظ عليه لوجستياً في أنحاء الشرق الأوسط ومنطقة الساحل في أفريقيا والسودان وغينيا الاستوائية.
وعلى نحو مماثل، تستعد القوات الجوية الروسية لسحب أصولها من قاعدة حميميم الجوية في سوريا، المطار الرئيسي في سوريا، والذي استُخدم لضرب الفصائل السورية المسلحة دعماً لنظام الأسد على مدى الأعوام الثلاثة عشر الأخيرة.
وخسارة إيران أكبر، إذ شكلت سوريا ملاذاً استطاع الحرس الثوري من خلاله تمويل وإمداد وتدريب حماس وحزب الله في دمشق ولبنان والعراق، والآن، لم يعد هذا الملاذ الآمن موجوداً.
ويعتبر سقوط سوريا خسارة كبيرة لطهران، ولا يمكن لإيران أن تجد العزاء في انتصار هيئة تحرير الشام، الفصيل الإسلامي السني المتشدد، الذي أسقط الأسد.
ويمثل الحوثيون في اليمن، الوكيل الإيراني الوحيد المتبقي القادر على تشكيل تهديد للولايات المتحدة في المنطقة.
وترى "ذا هيل" أن إيران في حاجة ماسة إلى وكيل جديد، وكيل يوفر لها بعض النفوذ لتهديد المصالح الأميركية في المنطقة، وربما وجدت ذلك الوكيل في حركة الشباب، الجماعة الإرهابية المتمركزة في الصومال.
وتلتزم "حركة الشباب"، وهي فرع معترف به رسمياً لتنظيم القاعدة، بـ"الخطاب الجهادي العالمي المناهض للغرب الذي يتبناه تنظيم القاعدة ويروج للعنف الطائفي في القرن الأفريقي ضد أولئك الذين لا يتفقون مع تفسيره الديني المتطرف".
وفي حزيران، علمت الاستخبارات الأميركية بمناقشات أجراها الحوثيون لتوفير الأسلحة لحركة الشباب، وهو ما وصفه المسؤولون الأميركيون بأنه تطور مثير للقلق يهدد بزيادة زعزعة الاستقرار في القرن الأفريقي.
ويُعتقد أن الحوثيين، قد أبرموا اتفاقاً لتزويد حركة الشباب بالأسلحة، ومن المرجح أن ذلك لم يحدث من دون موافقة إيران.
وستكون "حركة الشباب" بمثابة وكيل خطير ومتمكن لإيران في القرن الأفريقي. (الإمارات 24)