أعلن القضاء الفيدرالي الأميركي، الخميس، توجيه تهمة التعذيب إلى رجل سوري مسجون في الولايات المتحدة كان مديرا لأحد سجون دمشق بين عامي 2005 و2008، في خطوة تأتي بعد أيام على سقوط بشار الأسد.
وتتهم واشنطن سمير عثمان الشيخ (72 عاما) الذي كان يدير سجن عدرا سيئ السمعة قبل الحرب في سوريا، بأنه سبّب "آلاما جسدية ونفسية شديدة" لمعتقلين بنفسه أو أنه أعطى الأمر بذلك، نقلا عن فرانس برس.
وأدار الشيخ من عام 2005 إلى 2008 سجن عدرا الواقع على مشارف العاصمة دمشق، والذي اعتقل فيه النظام السوري السابق المنشقين السياسيين والمتظاهرين وغيرهم من المدنيين.
وكشف معتقلون سابقون في سجن عدرا للمحققين الأميركيين، أن الشيخ أشرف على سوء معاملتهم وتعذيبهم، وفقا لإفادة خطية قدمها محقق في وزارة الأمن الداخلي، بحسب تقرير سابق لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وروى السجناء أن الشيخ كان يوافق على عمليات الإعدام، ويشاهد السجناء وهم يُشنقون، فضلا عن إشرافه على تعذيب المعتقلين وإصدار أوامر بذلك.
وفي تموز الماضي، اعتقلت السلطات الشيخ في لوس أنجلوس قبل سفره إلى بيروت في تذكرة ذهاب فقط، وفق ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".
ويقيم الشيخ في الولايات المتحدة منذ عام 2020 بعد حصول زوجته على الجنسية الأميركية، في محاولة للحصول على الجنسية.
وجاء اعتقال الشيخ بعد أن أبلغت المنظمة السورية للطوارئ، الحكومة الأميركية عن انتهاكات الشيخ.
وعلى الرغم من تقاعد الشيخ عام 2010، فإن الرئيس السوري المخلوع أعاد تعيينه عام 2011 في منصب محافظ ورئيس اللجنة الأمنية في دير الزور لقمع المظاهرات.
وقالت المنظمة السورية للطوارئ إن الشيخ كان مسؤولا عن مجازر عدة، منها مجزرة الجورة والقصور في دير الزور التي راح ضحيتها أكثر من 450 مدنيا عام 2012. (العربية)