نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن تفاصيل اكتشفها الجنود الإسرائيليون داخل الأراضي السورية وذلك خلال المناورة البرية التي تم تنفيذها هناك خلال الأيام القليلة الماضية.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنّ مقاتلين من الكتيبة 603 يتواجدون في تل الخضر، أعمق مكان في سوريا، وهي منطقة تبعد 10 كم عن الحدود الإسرائيلية من جهة، وعلى بُعد 20 كم تقريباً من العاصمة السورية دمشق.
ويقول النقيب ناثانيال، قائد سرية في الكتيبة 603 إن "الجيش الإسرائيلي دخل الأراضي السورية يوم الأحد. لقد شرعنا في احتلال تل خضر تحت قيادة لواء الكوموندوز، لكن أول جرافة صعدت على أرض التل كانت من اللواء السابع، وكان ذلك أعمق نقطة دخلها الجيش الإسرائيلي إلى سوريا".
وتابع: "لقد وصلنا إلى أقصى نقطة شرقية وصل إليها الجيش الإسرائيلي في سوريا منذ العام 1973، وذلك حينما استولى مقاتلو لواء جولاني على الجبل".
وأكمل: "لم يعتقد الجيش الإسرائيلي أن سيكون من الضروري المناورة في الأراضي السورية، إذ أنه ركز جهوده العسكرية في مواجهة التهديدات من لبنان وقطاع غزة".
ويقول النقيب ناثانيال إن المقاتلين يرون مستوطنات شمال إسرائيل من النقطة التي وصلوا إليها، مشيراً إلى أن "الجيش الإسرائيلي يوسع المجال الدفاعي لإسرائيل ويحمي سكان مرتفعات الجولان. كان شعوراً جنونياً".
ويلفت التقرير إلى أن الجيش الإسرائيليّ عثر على عدد لا بأس به من الأسلحة التي تركها الجنود السوريون، كاشفاً أن "مستوى كفاءة المعدات العسكرية ضعيف فيما بعضها غير صالح للاستخدام". هنا، يقول النقيب ناثانيال: "لقد دخل جنود الكتيبة إلى الموقع السوري وعثروا على 3 دبابات سورية لم تجر صيانتها".
وأوضح التقرير أنه تم العثور على أوراق مراقبة في كل مواقع الجيش السوري على طول الخط المواجه لإسرائيل، وقد حددت تفاصيل عن تحركات الجيش الإسرائيلي عند السياج.