قال زعيم حزب سلطة الشعب الحاكم في كوريا الجنوبية إنه سيتنحى عن منصبه، وسط تزايد الصراع الداخلي في الحزب في أعقاب تصويت الجمعية الوطنية على عزل الرئيس يون سيوك يول.
وبعد أن تم تمرير مقترح عزل الرئيس يون بموافقة 204 أصوات مقابل 85 صوتا، بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في 3 كانون الاول، قال هان في مؤتمر صحافي: "سأتنحى عن منصبي كزعيم لحزب سلطة الشعب. وقد أصبح من المستحيل القيام بواجباتي كرئيس للحزب بسبب انهيار المجلس الأعلى للحزب".
وأظهرت النتائج أن 12 من نواب حزب سلطة الشعب قد خرجوا عن قرار الحزب حيث صوتوا لصالح العزل. وكان هان قد صرح بدعمه لعزل يون يوم الخميس، على الرغم من دعواته السابقة لخروج الرئيس "بصورة منظمة".
وتعهد هان في البداية بمواصلة مهامه، ولكن يبدو أنه غير موقفه وسط الضغوط المتزايدة للتنحي بعد أن أعرب جميع الأعضاء الخمسة المنتخبين في المجلس الأعلى للحزب، الذين يعتبرون من المقربين لهان، عن نيتهم للاستقالة.
وسيصبح زعيم الكتلة البرلمانية للحزب المنتخب حديثا كوون سيونغ-دونغ الرئيس المؤقت للحزب المحافظ. ويتمتع كوون بسلطة تعيين رئيس للجنة القيادة الطارئة للحزب.
ويواجه الرئيس يون اتهامات جنائية تشمل "التمرد"، وهي جريمة قد تصل عقوبتها إلى الإعدام.
ووفقا لوكالة "يونهاب"، تم منع الرئيس من مغادرة البلاد، بينما أوقف وزير الدفاع السابق ومسؤولون آخرون.
ويعتزم فريق الادعاء إصدار أمر استدعاء جديد بعد رفض يون التعاون في التحقيق الأولي بشأن إعلان الأحكام العرفية.
وتشهد كوريا الجنوبية أزمة سياسية غير مسبوقة مع تصاعد الضغوط القانونية والسياسية. ويرى مراقبون أن مصادقة المحكمة على العزل قد تؤدي إلى تغيرات جوهرية في النظام السياسي، مع انتخابات مبكرة قد تعيد تشكيل التوازنات بين الأحزاب الرئيسية في البلاد. (روسيا اليوم)