أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني أبو الفضل زهره وند، إن "الرئيس السوري بشار الأسد قرر مغادرة سوريا دون التشاور مع إيران كما أنه لم يبلغنا بذلك مسبقا".
أضاف: "الأسد لم يستطع الوقوف لأي سبب وقرر مغادرة سوريا، ولم يتشاور مع إيران ولم يبلغنا مسبقا".
تابع أبو الفضل زهره وند: "سوريا دولة مستقلة ولم تكن تحت سيطرتنا، ونحن تابعنا المقاومة من خلال التفاعل والرأي المشترك".
وأردف بالقول "عائلة الأسد قاومت لمدة 50 عاما وكانت تسير على طريق المقاومة ضد إسرائيل وأميركا لكنهم اليوم وصلوا إلى نقطة ربما أصبحوا فيها عاجزين، لكن الجزء الذي يتعلق بنا قمنا بعمل أفضل حتى حدثت هذه التطوارت وكنا نعتمد حلا أكثر ملاءمة، وهو قيد المناقشة الآن ويمكن تحليله لاتخاذ خطوات أكثر موثوقية في المستقبل".
وبخصوص الوضع الجديد في سوريا، أكد أبو الفضل زهره وند "على ضرورة حماية مصالح إيران والقدرة على حماية جبهة المقاومة".
وصرح بأن "الجبهة قائمة لكن في كل الأحوال فقدت مساحة من المقاومة لأسباب مختلفة"، مضيفاً "لم نسع قط إلى أي مصلحة خاصة في سوريا، ولم نكن مهتمين بالمناجم أو أراضيهم، لأننا كنا هناك لحماية المنطقة والمقاومة في سوريا".
وأشار إلى ان "الآن يرى الشعب السوري أن الحرية التي وعدهم بها الغرب لم تكن سوى احتلال، والآن وفي أقل من 10 أيام بعد سقوط حكومة بشار الأسد نشهد الخسارة التي لحقت بسوريا ووصلت الدبابات الإسرائيلية بالقرب من دمشق، لذا فإن هذه الحادثة مؤشر على مؤامرة دولية تهدف إلى تعطيل وانهيار جيوسياسية المنطقة، وبالطبع هذه الأحداث هي درس للمنطقة بأكملها، بما في ذلك الرأي العام في الداخل".
وأفاد: "أعلنا أننا مستعدون للدفاع الكامل عن سوريا ونعلم أن سوريا بدون المقاومة ستخسر جيوسياستها ووحدتها الإقليمية.. والآن حدث هذا والمسؤولية عن ذلك تقع على عاتق جيش هذا البلد الذي ظن أنه باستسلامه يمكن أن يحدث تطورا جديدا في سوريا، وعلى أولئك الذين رافقوا المتمردين على هذا الطريق".
واختتم تصريحاته بالقول: "فلسطين اليوم كانت درسا للشعب السوري لكن للأسف هم أنفسهم أصبحوا درسا للآخرين، بالطبع أعتقد أنه يمكننا أن تكون لدينا وجهة نظر واضحة بشرط أن نراجع المسار الذي سلكناه حتى الآن". (روسيا اليوم)