Advertisement

عربي-دولي

نجا قبل ساعات من قرار الإعدام.. رحلة سجين سوري بين الحياة والموت

Lebanon 24
17-12-2024 | 11:40
A-
A+
Doc-P-1294056-638700582938511247.png
Doc-P-1294056-638700582938511247.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
روى المدون والناشط السياسي السوري بشار برهوم تفاصيل مؤلمة عن رحلته في معتقلات النظام السوري، مشيرًا إلى أنه نجا بأعجوبة من حكم الإعدام. وتحدث في لقاء مع "RT" عن تجربته، التي شبّهها بمأساة الأديب الروسي دوستويفسكي، الذي نجا من الإعدام قبل أن يُنفى إلى سيبيريا.
Advertisement

حياة تحت الأرض بلا شمس
وصف برهوم أوضاع السجون التي كان محتجزًا فيها بأنها لا إنسانية، مشيرًا إلى أنه قضى أيامًا في زنزانة تحت الأرض، دون أن يرى الشمس، ولم يكن يميز الليل من النهار إلا عبر مواعيد الوجبات. تحدث عن ظروف الاحتجاز المروعة، بما فيها الحرمان من الملح والطعام الكافي، ووصف ذلك بأنه وسيلة للتعذيب المتعمد.

وكشف برهوم عن تفاصيل الجلسة الأخيرة التي سبقت محاولة إعدامه، حيث طُلب منه الاعتذار عن مواقفه السياسية وانتقاداته لإيران، لكنه رفض بشدة. في تلك الليلة، كان ينتظر تنفيذ الحكم، قبل أن يفاجأ في الصباح بتكبيرات في الممر، تبعها هجوم من الثوار على السجن، ما أدى إلى تحريره وزملائه.

هدية ثمينة: حبات الملح
وسط هذا الجحيم، أشار برهوم إلى أن أبسط الأشياء، مثل حبات الملح، كانت تعدّ هدية ثمينة. تحدث عن سجانين خاطروا بتهريب الملح للسجناء رغم المخاطر التي كانت تهدد حياتهم.

الجلاد والسجان.. شخصيتان متناقضتان
سلط برهوم الضوء على شخصية الجلاد القاسية التي قابلها خلال التحقيقات، حيث كان يعامل المعتقلين بعنف مفرط، مقارنة ببعض السجانين الذين وصفهم باللطفاء. أشار إلى أن الجلادين كانوا يتسمون بسادية مفرطة، معتبراً أن دراسة نفسيتهم قد تكشف أسباب القسوة التي يتسمون بها.

قصة بشار برهوم ليست مجرد شهادة على وحشية السجون السورية، بل هي أيضاً انعكاس لقدرة الإنسان على النجاة في مواجهة أقسى الظروف.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك