فيما من المتوقع أن يبصر اتفاق غزة النور قريباً، كشفت مصادر مطلعة، اليوم الخميس، أن الوسطاء يكثفون جهودهم على مدار الساعة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وأضافت أن الوسطاء تمكنوا من تضييق بعض الفجوات بشأن بعض النقاط العالقة، لكن بعض الاختلافات الأخرى لا تزال قائمة.
حق التصرف
كما أوضحت أن إسرائيل وحماس ناقشتا أعداد وفئات الأسرى المتبادلين غير أن الأمر لم يحسم، وفق رويترز.
كذلك أردفت أن حماس تريد اتفاقاً من مرحلة واحدة في حين تتمسك إسرائيل بـ3 مراحل. وختمت قائلة إن تل أبيب تتمسك بحق التصرف ضد أي تهديد محتمل من غزة.
"أقرب من أي وقت"
يشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اعتبر الاثنين أن الحكومة باتت أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى مع حماس.
كما أكد في تصريحات أن صفقة التبادل المحتملة ستحظى بدعم الأغلبية في الحكومة التي يرأسها بنيامين نتنياهو.
تقدم غير مسبوق
بدوره، أشار مسؤول في حماس إلى إحراز تقدم غير مسبوق في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى.
إلا أنه اعتبر أن على نتنياهو اتخاذ القرار النهائي بهذا الصدد، حسب موقع "واينت" الإسرائيلي.
كما أوضح في الوقت عينه أن الخلافات لا تزال قائمة حول عدد الأسرى الذين يجب إطلاق سراحهم في إطار الصفقة.
كذلك، كشف أن الطرفين لم يتمكنا بعد من التوصل إلى اتفاق بشأن أي من الأسرى سيتم الإفراج عنهم.
جولات وصولات
وكان هذا الملف قد شهد، على مدار أشهر، جولات وصولات توسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، ما أدى إلى ارتفاع الآمال بإمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في القطاع الفلسطيني المدمر، غير أنها تبددت لاحقاً، فيما تبادلت كل من إسرائيل وحماس اللوم وتحميل المسؤولية في الوصول إلى طريق مسدود.
كما شكل تمسك إسرائيل بالبقاء العسكري في القطاع ضربة لجهود الوسطاء، وعائقاً قوياً أمام تقدم المحادثات.
يذكر أنه لا يزال نحو 100 أسير إسرائيلي محتجزين في غزة منذ السابع من تشرين الاول 2023، وسط تقديرات إسرائيلية بأن نصفهم لقوا حتفهم.
بينما يقبع في السجون الإسرائيلية آلاف الفلسطينيين منذ سنوات. (العربية)