بعد زيارة الوفد الأميركي الدبلوماسي لأول مرة دمشق منذ سنوات، خرج بانطباع متفائل حول التطورات التي شهدتها البلاد منذ سقوط الرئيس بشار الأسد في الثامن من الشهر الجاري.
وفيما وصفت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، لقائها بقائد الإدارة السياسية الجديدة بالجيد، أعرب أحد الدبلوماسيين الذين رافقوها أمس الجمعة عن صدمته.
فقد عبر مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الرهائن، روجر دي كارستينز عن تفاجئه لعدد السجون السرية التي طفت في سوريا منذ رحيل الأسد
وقال كارستينز للصحفيين، إنه دهش من العدد الهائل لمرافق الاحتجاز والسجون الخاضعة لسيطرة الأسد.
كما أردف: "لقد اندهشت إلى حد ما من حجم السجون السرية التي يبدو أن الأسد أنشأها". وتابع قائلا "كنا نظن أنه ربما يكون هناك 10 أو 20.. لكن يبدو أن هناك نحو 40 سجناً وربما أكثر."
الصحفي المفقود أوستن تايس
إلى ذلك، أكد أنه سيعمل مع الحلفاء والمنظمات غير الحكومية وأعضاء وسائل الإعلام والحكومة السورية المؤقتة لمحاولة العثور على الصحفي المفقود أوستن تايس، الذي اختطف في عام 2012 أثناء تغطيته للحرب.
كما أوضح أن هناك عدة مواقع تحتاج إلى تفتيش في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة، قائلا إن الجانب الأميركي "سيعمل مع السلطات المؤقتة"، في إشارة إلى هيئة تحرير الشام، التي تعهدت بالمساعدة في الجهود المبذولة لتحديد موقع تايس، فضلا عن مواطنين أمريكيين آخرين مسجونين.
وكان بايدن ومسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية أعربوا سابقا عن أملهم في أن يكون تايس، الذي كان يبلغ 31 عاما من عمر حين اختفى، على قيد الحياة.
لكنهم أقروا بعدم وجود أي دليل إيجابي على الحياة منذ ظهور مقطع فيديو في الأسابيع الأولى بعد اختطافه.(العربية)