Advertisement

عربي-دولي

فضائح النظام السوري تتوالى.. هكذا دمر الأسد مؤسسة الطيران بلحظة

Lebanon 24
21-12-2024 | 01:50
A-
A+
Doc-P-1295650-638703683464324719.jpg
Doc-P-1295650-638703683464324719.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب موقع "العربية": خلال 54 عاماً من حكم سوريا، عاث نظام الأسد فساداً بكل مفاصل الدولة، وفقاً لما أكده سوريون. فجولة "العربية.نت" في سوريا بعد سقوط النظام لم تشمل قطاعاً واحداً، بل في كل زيارة كانت هناك حكاية.
Advertisement
عقد مع شركة "سيادة الرئيس"
وكما كل المؤسسات، لم يكن الطيران بحال أفضل، بل ناله نصيب كبير من المحسوبيات والصفقات المشبوهة.

فقد أوضح المهندس عبيدة جبرائيل، مدير المؤسسة السورية للطيران، الذي أقاله النظام من منصبه، تفاصيل ما حدث معه أثناء فترة إدارته.

وأكد في حوار مع "العربية.نت"، أن وزير النقل في حكومة النظام طلب منه إبرام عقد مع شركة مغمورة تدعى "إيلوما" من أجل تسيير عمل واحد من أكثر مؤسسات سوريا أهمية، وعمرها من عمر الاستقلال عن الفرنسيين.

كما أوضح أنه رفض توقيع العقد قبل مناقشة كل الشروط، وحينما تم ذلك رأى أن العقد مجحف وغير منطقي، إذ يطلب منه إبرام صفقة لمنح "السورية للطيران" التي تدر مئات ملايين الدولارات للقطاع العام، لاستثمار خاص بميزانية شركة مغمورة خاصة تقدر بـ10 آلاف دولار.

وبينما رفض المهندس التوقيع، قالها له وزير النقل علنا: "إن هذه الشركة مملوكة لسيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد وعليك التنفيذ"، في إشارة منه إلى "إيلوما".

وأكد أن الرجل المكلف بإنهاء المهمة هو يسار إبراهيم، رجل أعمال معروف في سوريا ويعتقد أنه رجل الأسد الأقوى اقتصادياً.

فرفض مجدداً الرجل التوقيع إلى أن جاء قرار إقالته وتعيين مدير عام آخر وقع العقد، وانتهى الأمر قبل أشهر بمنح إحدى أهم مؤسسات سوريا لشركة بشار الأسد.

كما لفت إلى أن حاشية الأسد استغلت الحرب في لبنان الصيف الماضي، واضطراب الأوضاع هناك من أجل إلغاء رحلات كثيرة، تحججت بتوتر الأوضاع في البلد الجار كي تنهي إبرام العقد.

وكانت "المؤسسة السورية للطيران" قد ألغت في أب الماضي، عدة رحلات خصوصا تلك المتجهة إلى الإمارات.

وبينما عبر كثير من السوريين عن امتعاضهم من تلك البلبلة، عزاها آخرون إلى أنها جاءت بسبب عطل طال واحدة من أكبر الطائرات التابعة للشركة التي تعاني أصلا من مشاكل بالصيانة بسبب العقوبات الأميركية.

إلا أن الأمر بعيد تماما عن تلك التبريرات، إذ تناقلت مواقع محلية معلومات حينها عن أن تلك البلبلة مقصودة، وإلغاء الرحلات بات متعمدا.

وقالت المصادر إن الاضطراب المتعمد أتى بانتظار تفعيل عقد الشراكة مع شركة "إيلوما" الخاصة، حيث تجري عمليات جرد تشمل كافة إدارات المؤسسة.

كما أوضحت أيضا وقتها أن الجرد يشمل ما تمتلكه المؤسسة السورية للطيران من قطع غيار ومستودعات ومحركات والآليات المستخدمة لصيانة الطائرات وتجرد الأثاث، وكان عدد من المسافرين اشتكوا من وجود تأجيل غير مبرر لرحلاتهم امتد إلى ما يقارب ثلاثة أشهر.

حتى أكد مسافرون أن وساطات تم تفعيلها خلال عمليات الحجز، تم فيها دفع مبالغ كبيرة من أجل عدم إلغاء أو تأجيل رحلات بعض المسافرين أو تأمينها عن طريق شركة خاصة أخرى.

من عمر الاستقلال
يذكر أنه منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الاول 2024 على يد إدارة العمليات العسكرية (مجموعة فصائل مسلحة معارضة بقيادة أحمد الشرع)، لم يتوقف السوريون عن كشف جرائم وتجاوزات النظام السوري.

أما المؤسسة السورية للطيران، فيرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1946، إذ بدأت عملها بطائرتين مروحيتين طراز "سيسنامستير" وسيرت رحلاتها إلى حلب، دير الزور، القامشلي، ثم توسعت خطوط الشركة خلال فترة الخمسينيات فسيرت رحلاتها إلى القدس، بغداد، بيروت، القاهرة.

وبلغ عدد أسطول طائرات الشركة سنة 1957 أربع طائرات من طراز دي سي 6.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك