على الرغم من ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن الاحتلال الجديد للأراضي جنوب سوريا "إجراء مؤقت" ويهدف أمن إسرائيل من أي هجمات، إلا أن الواقع لا يشي بذلك.
أطلقوا النار على تظاهرة
فقد احتل الجيش الإسرائيلي منذ سقوط حكومة بشار الأسد، عدة مواقع جنوب سوريا على طول الحدود مع إسرائيل.
كما أطلق جنوده النار أمس الجمعة، على مظاهرة نظمها عشرات السوريين ضد الوجود الإسرائيلي في المعرية، ما أدى لإصابة رجل في ساقه.
وقال الجيش إن القوات تصرفت "وفقا لإجراءات العمل المعتادة"، مدعياً أن المظاهرة اقتربت من حدوده.
وتابع زاعماً أنه لا يتدخل في الأحداث التي تجري في سوريا.
لكن هذا البيان لم يمر مرور الكرام، إذ أكد سكان من المنطقة أن القوات الإسرائيلية تمنع المزارعين من الوصول إلى حقولهم.
كما أعرب أهالٍ في قرى ريف درعا الغربي لـ"العربية/الحدث" عن استيائهم من التواجد الإسرائيلي في منطقة حوض اليرموك.
وأكدوا أن التوغل بدأ في قرى القنيطرة وريف درعا الغربي بعد سقوط نظام الأسد.
مناشدات للشرع
كذلك أوضحوا أن القوات الإسرائيلية باتت تدخل إلى هذه القرى والبلدات لتفتيشها والبحث عن السلاح، كما تمنع المزارعين من الوصول لأراضيهم في وادي اليرموك، ومتابعة ورعاية مواشيهم وخلايا النحل.
بدوره، ناشد كامل صالح دمارة مختار قرية معرية، أنه مختار منذ 60 عاماً، وقدّمت عائلته تضحيات كبيرة خلال الثورة السورية.
وشدد على أن إسرائيل دمّرت فرحة الناس جنوب البلاد، مطالبا إدراة العمليات العسكرية بالتدخل لطرد إسرائيل من أراضيهم بعد أن منعتهم من الوصول إليها.
كذلك ناشد المهندس أحمد دمارة من قرية دمارة عبر "العربية/الحدث"، قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، بالتدخل لوقف التمدد الإسرائيلي وإزالته، مشدداً على أن ذاك الوجود مرفوض وبشكل تام.
وشدد على أن إسرائل تمنع المزارعين حتى من الوصول لأراضيهم، مؤكداً أن التمدد وصل إلى أكثر من 400م في قرية "أم علي".
ورأى أن إسرائيل نغّصت على أهالي الجنوب سعادتهم بسقوط نظام بشار الأسد وانتصار الثورة السورية.
يأتي هذا بينما يقول القادة الإسرائيليون إنهم سيبقون في المنطقة إلى أجل غير مسمى. (العربية)