لا تزال مدينة ماغدبورغ في ألمانيا تحت هول الصدمة، جراء حادث الدهس المروع الذي استهدف أمس الجمعة حشدا في سوق لعيد الميلاد، وأدى إلى مقتل شخصين أحدهما طفل، وإصابة نحو 68 آخرين بجروح، وقد كشفت أول صورة للمشتبه به.
فبعدما تمكنت السلطات الأمنية من توقيفه، واعتقاله في موقع الحادث، التقطت عدسات الكاميرا صورة لوجهه.
حيث بدا الرجل الخمسيني الذي ألقته الشرطة على الأرض، ذا لحية خفيفة ويضع نظارات، وفقا لما نقلت صحيفة "بيلد" الألمانية.
طبيب يبلغ 50 عاماً
وكانت السلطات المحلية أعلنت أن المشتبه به طبيب يبلغ 50 عاما وصل إلى ألمانيا عام 2006 وحصل على وضع لاجئ، كما عمل في منطقة ساكسونيا أنهالت التي تقع عاصمتها ماغدبورغ على بُعد 160 كيلومترا من برلين.
كما أوضحت أن الرجل الذي قدّمته وسائل الإعلام المحلية باسم "طالب" "تصرف بمفرده.
في حين لا تزال دوافعه غير واضحة، إذ لم يكن معروفا لدى الشرطة على أنه متطرف، حتى إنه نشر آراء على شبكات التواصل الاجتماعي تندد بمخاطر "الأسلمة"، حسب ما نقلت فرانس برس. كما أفيد بأن لديه صلات مع اليمين المتطرف في ألمانيا.
من جهته، سارع اليمين المتطرف، في ألمانيا وخارجها، إلى التعليق على الهجوم، في ظل جدل يدور في البلاد حول الأمن واستقبال المهاجرين. وسألت الرئيسة المشاركة لحزب "البديل من أجل ألمانيا" أليس فايدل عبر منصة "إكس": "متى سينتهي هذا الجنون؟".
أتت هذه العملية بعد ثماني سنوات على هجوم مماثل استهدف سوقا لعيد الميلاد في برلين.
كما جاءت في وقت تشهد ألمانيا حملة انتخابية وقد وضعت قواتها الأمنية في حال تأهب قصوى تحسبا لأي هجمات محتملة.(العربية)