ذكر موقع "الجزيرة"، أنّ معتقلاً سابقاً في سجون نظام الأسد روى تفاصيل صادمة للانتهاكات المروعة التي كانت تُرتكب بحق المعتقلين في السجون.
وكان الدكتور علي السمان البالغ من العمر 51 عامًا معتقلاً في "الفرع 215" السيئ السمعة في العاصمة دمشق، خلال الشهرين الماضيين حتى تحريره مع سقوط النظام.
وقال السمان، وهو أستاذ للعلوم السياسية، وهو يشير إلى مبنى السجن من الخارج "الفرع 215" ثاني أبشع معتقل بعد سجن صيدنايا: "تم اعتقالنا هنا بناءً على اتهامات زائفة ومزيفة. دخلنا المعتقل معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي، عندما فتحت عينيَّ وأنا في الداخل رأيت مكانًا يتسع لـ100 شخص فقط، ولكن كان به أكثر من 400 سجين"، مضيفًا أن "الزنازين كانت أقرب إلى القبور".
ومن داخل الزنزانة الكبيرة التي كان معتقلًا داخلها، قال السمان إن التعذيب كان يجري في كل الأوقات.
وذكر أنه كان يتم ربط السجناء من أيديهم بماكينة تبدأ في الدوران مثل مروحة، ثم يبدأ التعذيب باستخدام عصا سمّوها "الأخضر الإبراهيمي"، في إشارة إلى اسم السياسي والدبلوماسي الجزائري، الذي كان مبعوثًا للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا بين عامي 2012 و2014.
وأشار السمان إلى أن التعذيب بالكهرباء كان يحدث يوميًّا، لدرجة أن سجناء كانوا يفقدون قطعًا من لحمهم نتيجة شدة الصعق.
وقال السمان إن مسؤول الزنزانة كان منشقًّا عن النظام، لكن نظرًا لأن أشقاءه كانوا في صفوف الحرس الجمهوري، تم اختياره مسؤولًا عن الزنزانة مقابل اختيار عدد من السجناء يوميًّا للقتل.
وأضاف أن المسؤول بدوره كان يجبر أطفالًا من المعتقلين، تراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا، على ممارسة الفاحشة معه، وضرب كبار السن من المعتقلين مقابل تقليل جرعة التعذيب التي يتعرضون لها. (الجزيرة)