Advertisement

عربي-دولي

إلى غير رجعة.. هل طوت سوريا الجديدة صفحة إيران في دمشق؟

Lebanon 24
23-12-2024 | 00:44
A-
A+
Doc-P-1296374-638705370340626763.png
Doc-P-1296374-638705370340626763.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "أندبندنت عربية" أنّه ليس معروفاً بعد خطة العهد الجديد في العاصمة دمشق على رغم موقفها الحاسم تجاه أكثر الحلفاء صداقة لنظام بشار الأسد "طهران وموسكو" بعد إمدادهما له بالدعم اللوجيستي والمالي وصولاً إلى الدعم العسكري قبل عقد من الزمن.
Advertisement

في الأثناء تقلص الدور الإيراني والروسي فور سقوط العاصمة السورية بيد القوات الثورية التي تقاطرت من كل حدب وصوب، من جنوب سوريا أو من الشمال، في عملية خاطفة وسريعة أطلق عليها "ردع العدوان".. وفي تطور جديد أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية وفاة موظف في سفارتها بدمشق متأثراً بجراح ناجمة عن هجوم مسلح استهدفه قبل نحو أسبوع، وأعرب المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي عن وفاة الموظف المحلي في السفارة الإيرانية داوود بيطرف متأثراً بإصابة ناجمة عن استهدافه من قبل عناصر أطلقوا النار على سيارته في دمشق.

وقال المتحدث الإيراني، إن موظف السفارة تعرض للاستهداف الأحد الماضي، واكتشف جثمانه وتم التعرف عليه وجرى نقله إلى البلاد أخيراً، ملقياً بمسؤولية الحادثة على كاهل الحكومة السورية الانتقالية لتحديد ومحاكمة ومعاقبة مرتكبي "الجريمة".

في غضون ذلك يعتقد الباحث في العلاقات الدولية مصعب أرناؤوط، أن الملف الإيراني طوي إلى غير رجعة بعد تسلم الثوار وخصوصاً هيئة تحرير الشام سدة الحكم في سوريا إثر معارك طاحنة في الشمال السوري. وتابع، "لقد اعترف الإيرانيون بخروج سوريا من محور المقاومة وسبقها جنوب لبنان، ويمكن الحديث عن قوة عسكرية قد تسحق الحوثيين بتعاون أميركي وغربي، فالمشروع الأميركي ينجح في تفتيت أذرع محور المقاومة خصوصاً في سوريا، إذ كانت محطة على الطريق بين إيران ولبنان وحركة حماس".

ولا يستبعد الباحث السوري دخول إيران في معركة استنزاف مع النظام السوري الجديد عبر دعم الخلايا النائمة من منطلق حماية الطائفة الشيعية والعلوية في جبال الساحل، أو تنفيذ عمليات اغتيال وتخريب في دمشق وحلب عبر دعم مجموعات لزعزعة الاستقرار في سوريا.

وعلى رغم انخفاض القوات الإيرانية بصورة ملحوظة على خلفية الاشتباك المباشر بين تل أبيب وطهران وقصف السفارة الإيرانية لدى دمشق واغتيال أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله، تراجع الحضور العسكري إلى حدود قياسية، خصوصاً مع فتح ما يسمى معركة "وحدة الساحات" تضامناً مع حركة "حماس"، وإلى ذلك دمرت القوات الإسرائيلية قطاع غزة وجففت حركات المقاومة في الأراضي الفلسطينية والسورية، ومنها المجموعات الموالية لإيران.

وسجل مركز "جسور" للدراسات خريطة للحضور الأجنبي في سوريا ومنها الإيراني منذ منتصف عامي 2023 و2024، إذ تراجع عدد المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا من 570 إلى 529 موقعاً، وعلى رغم هذا بقيت طهران صاحبة الانتشار الأكبر في الأراضي السورية مقارنة ببقية القوى الأجنبية المنتشرة في سوريا، إذ تمركزت جيوش أجنبية (روسيا، أميركا، إيران، تركيا، والتحالف الدولي) في مواقع نفوذ على امتداد الساحة السورية.

ولم تعط الحكومة الجديدة في دمشق إلى الآن موافقتها للطيران الإيراني على العبور من طهران إلى بيروت عبر الأجواء السورية مما اضطر الطائرات للالتفاف عبر الأجواء التركية، وهو مما أدى إلى إطالة مدة السفر. (إندبندنت عربية)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك