أثارت وفاة القيادي الإخواني يوسف ندا، الذي كان يتولى إدارة أموال جماعة الإخوان في الخارج، العديد من التساؤلات والخوف بين قيادات الجماعة بشأن من سيحل محله في أداء الدور ذاته. ومع غياب شخصية قادرة على تولي هذه المسؤولية، بدأ البحث عن خلفه في الداخل والخارج.
في تصريحات خاصة لـ "العربية.نت"، أكد اللواء محسن الفحام، نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، أن هناك شخصًا يتولى هذا الدور بشكل غير معلن، حتى في وقت كان ندا يتصدر المشهد. هذا الشخص هو أسامة فريد عبد الخالق، المقيم في لندن، والذي يعتبر المسؤول عن إدارة أموال الجماعة في أوروبا وكافة أنشطتها الاقتصادية هناك.
وأوضح الفحام أن أسامة فريد يقوم بدور مشابه لدور والده فريد عبد الخالق، الذي كان وراء فكرة إنشاء كيانات اقتصادية للجماعة في الخارج، خاصة في أوروبا وأميركا. وأضاف أن ندا شارك مع فريد في هذا المجال، ومع تقدم العمر وغياب فريد لفترات طويلة، تم تسليم المسؤوليات الاقتصادية لاثنين من أبنائه، وهما أحمد وأسامة، رغم عدم وجود لهما دور تنظيمي داخل الجماعة.
واستكمل اللواء الفحام: "أسامة فريد ظهر بشكل علني في مصر خلال فترة حكم الإخوان عندما تم تأسيس الجمعية المصرية لرجال الأعمال عام 2012 وكان من أبرز أعضائها بجانب حسن مالك وعبد الرحمن سعودي وسمير النجار وعصام الحداد، حيث كان هدفها الرئيسي استثمار أموال الجماعة وإدارتها في مصر وخارجها، وكان نشاطها يشمل مجالات تجميع السيارات والعقارات والأدوية والبرمجيات، ثم ظهر بشكل أكثر وضوحاً وتأثيراً عندما استولت جماعة الإخوان على الحكم وتم تعيين محمد مرسي رئيساً للبلاد، حيث تولى رئاسة مجلس الأعمال المصري وتم تعيينه أيضاً مستشاراً للرئيس المعزول".
جدير بالذكر أن أسامة فريد يحمل الجنسية البريطانية ويقيم في إنكلترا منذ بداية الثمانينات ويتولى رئاسة وإدارة العديد من شركات وكيانات الإخوان في إنكلترا والعديد من الدول الأوروبية، كما تولى إيواء قادة الجماعة الهاربين من مصر في أعقاب اغتيال الرئيس أنور السادات.
وأردف نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق أنه قد اكتملت سيطرة أسامة فريد على القرارات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية لأموال الجماعة بعد إلقاء القبض على خيرت الشاطر نائب المرشد العام في الجماعة.
وختاما، أكد اللواء الفحام أنه من هذا المنطلق فإن أسامة فريد هو المرشح الأقوى لتولي إدارة أموال الجماعة خلال المرحلة القادمة نظرا لدائرة علاقاته واتصالاته الواسعة في أوروبا، وهو الأمر الذي سوف تستقر عليه قيادات الجماعة خلال الأيام القادمة. (العربية نت)