لم تتمكن منطقة الكومة السودانية من لملمة جراحها حتى الآن منذ يوم الجمعة الماضي وذلك حينما تعرّضت مدرسة لقصفٍ جوي.
الفاجعة كبيرة والنكبة عميقة، وما تكشفه التقارير الواردة من هناك يشيرُ إلى أن الفاجعة أججت نفوس الأهالي والسكان بعدما قُتل أكثر من 237 مدنياً من النازحين الذين تحصنوا داخل تلك المدرسة، فيما الأمر الأكثر خطورة هو أن أصابع الإتهام في الحادثة موجهة إلى الجيش السوداني الذي يقوده عبد الفتاح البرهان إذ قيل إنَّ قوات الأخير هي المسؤولة عن ذلك القصف.
سيناريو سوريا تكرر
ناشطون شبّهوا ما حصل في بالكومة بأحداث شهدتها غزة حينما تعرّضت مدارس ومستشفيات هناك لقصفٍ إسرائيلي بعدما كان يتحصن فيها نازحون.
أيضاً، ما جرى نشره عن الحادثة والقول إنها حصلت بواسطة "براميل متفجرة" أعاد الذاكرة أيضاً إلى الأحداث السورية حينما تعرضت مناطق كثيرة لقصفٍ هناك بواسطة تلك البراميل، فيما جرى توجيه الاتهامات إلى النظام السوري آنذاك.
المشاهد التي جاءت من الكومة كانت مؤثرة جداً، في وقتٍ طالبت فيه جمعيات حقوقية بالتدخل فوراً لحماية المدنيين في السودان لاسيما أن الحرب فيها تذيلت اهتمامات العالم، وبات الصراع هناك مهمشاً وبعيداً عن إهتمام دوليّ يضع حداً له.
في الوقت نفسه، أمل الناشطون ألا تستمر مأساة السودان وسط الاضطرابات التي تضرب الشرق الأوسط برمّته.