قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن متظاهرا قتل وأصيب 5 آخرون، الأربعاء، في حمص وسط سوريا بعد أن فتحت قوات الأمن النار لتفريق متظاهرين تجمهروا للاحتجاج على اعتداء طال مقاماً علوياً.
وصرّح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس أن "متظاهراً قتل وأصيب 5 آخرون بعدما أطلقت قوات الأمن في مدينة حمص النار لتفريق المتظاهرين ضد الهجوم على المقام".
وانتشر، الأربعاء، فيديو يظهر اعتداء مفترضاً على مقام أكدت وزارة الداخلية أنه "قديم ويعود لفترة تحرير مدينة حلب".
وتظاهر عشرات الآلاف من الطائفة العلوية في مدن حمص واللاذقية وطرطوس والقرداحة في الساحل السوري، بعد انتشار الفيديو.
وقال المرصد في تقرير له: "انتشر اليوم شريط مصور كالنار في الهشيم، يظهر اعتداء مسلحين على مقام أبو عبد الله الحسين الخصيبي في منطقة ميسلون بمدينة حلب، قبل أيام، ومقتل 5 من خدم المقام وتم التنكيل بِجثامينهم، وخربوا المقام واضرموا النيران داخله".
وأكدت وزارة الداخلية في الحكومة الانتقالية أن "الفيديو المنتشر هو فيديو قديم يعود لفترة تحرير مدينة حلب"، مشيرة إلى أن الفعل "أقدمت عليه مجموعات مجهولة".
وحذّرت الوزارة في بيان من أن "إعادة نشر" المقطع هدفها "إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة"، مشددة على أن "أجهزتنا تعمل ليل نهار على حفظ الأملاك والمواقع الدينية".
من جهته، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن التاريخ الدقيق لتصوير الفيديو غير معروف.
وبعد التظاهرات، أعلنت السلطات السورية حظراً ليلياً للتجول في حمص واللاذقية.
وردد متظاهرون شعارات مثل "بالروح بالدم نفديك يا خصيبي"، و"واحد واحد واحد الشعب السوري واحد".