كثفت الصين حملة على مستوى البلاد للتشجيع على الإنجاب في الوقت الذي تواجه فيه أزمة ديموغرافية حادة بشكل متزايد، حسبما أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
وتقوم الحكومات المحلية بالاتصال بالنساء المتزوجات للسؤال عن خططهن لإنجاب الأطفال، كما تقوم بتوزيع الأموال على الآباء لتشجيعهم على إنجاب أكثر من طفل واحد.
في بعض الحالات، طلب المتصلون من النساء حضور فحوصات الجسم قبل الولادة.
وقد طلب من الجامعات تقديم ما يسمى بدورات الحب للطلاب غير المتزوجين، وتظهر مقالات منتظمة في وسائل الإعلام الحكومية حول فوائد إنجاب الأطفال.
وفي وقت سابق، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الدفع نحو تشكيل مجتمع يركز على إنجاب الأطفال وتربيتهم، قائلا إنه "من الضروري تعزيز بناء مجتمع ينظر بإيجابية إلى ولادة الأطفال وتربيتهم".
وانخفض عدد سكان الصين في 2023 بمقدار 2,08 مليون نسمة، إلى 1,40967 مليار نسمة، حيث سجلت السلطات خلال العام الماضي 9,02 مليون مولود جديد في البلاد، مقابل 11,10 مليون حالة وفاة.
ومنذ سبعينيات القرن الماضي، كانت الصين تتبع سياسة تحديد النسل التي تقوم على مبدأ "عائلة واحدة، طفل واحد". لكن بسبب الانخفاض السريع في معدل المواليد وشيخوخة السكان، بدأت الحكومة في رفع القيود تدريجيا. وفي 1 يناير 2016 دخل قانون حيز التنفيذ يسمح لكل أسرة بإنجاب طفلين. وفي مايو 2021 سمحت السلطات بإنجاب ما يصل إلى ثلاثة أطفال.