Advertisement

عربي-دولي

عميلة للموساد حضرت سابقا إلى بيروت.. دخلت قصر صدام وحاولت الإيقاع بالقذافي وسقطت في فضيحة دولية

Lebanon 24
27-12-2024 | 01:11
A-
A+
Doc-P-1298051-638708847205291759.png
Doc-P-1298051-638708847205291759.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تواصل وسائل الإعلام العبرية تسليط الضوء على عميلة الاستخبارات الإسرائيلية، التي تكشفت هويتها في فضيحة دولية كبرى، حيث تُعرض دائمًا كـ"بطلة" وجوهرة للموساد، رغم ماضيها المثير للشكوك.

الصحفي البريطاني الشهير في شؤون الشرق الأوسط، جون سوين، يروي تفاصيل مدهشة في كتابه "نهر الزمن" عن تجربته مع هذه المرأة الغامضة، والتي تعرف عليها في باريس. في تلك الفترة، قدمت نفسها على أنها مصورة مستقلة من كندا، واستخدمت جمالها وسحرها للتركيز على استمالته، ليقع في فخ الموساد.
Advertisement

يروي سوين أن المرأة كانت تتحدث كثيرا عن الشرق الأوسط وتبدي إعجابا خاصا بالعقيد معمر القذافي، الزعيم الليبي الذي كان استولى على السلطة في البلاد قبل وقت قصير، مضيفا أنها "أرادت أن تمضي معي إلى طرابلس كمصورة لي. كنت أود إجراء مقابلة مع العقيد، وأن تلتقط روكسبورو الصور. لقد أعجبت بها كثيرا، وفكرت بأننا سنشكل فريقا جيدا، وستكون هذه مهمة رائعة. لكن الرحلة لم تتم. لم يمنحوني تأشيرة، وسرعان ما اختفت روكسبورو".

موقع إسرائيلي يعلق على ما سلف قائلا إن الصحفي البريطاني أدرك بعد بضع سنوات أن روكسبورو كانت لديها دوافع خفية، وأنها ربما كانت تخطط للقيام بمحاولة اغتيال للقذافي، علاوة على أنها كانت مصورة صحفية مزيفة!

تقارير ذكرت أن عميلة الموساد هذه كانت زارت القاهرة بصفة مراسلة صحفية خلال حرب تشرين الاول، وكانت حاضرة في بيروت بعد فترة قصيرة من محاولة لاغتيال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وكانت أيضا في عمان، وأنها تواصلت مع قادة حركة فتح، واستقبلت في قصر صدام حسين.  

هذه الجاسوسة الإسرائيلية التي كانت تتحدث عدة لغات من بينها العربية، اسمها الحقيقي سيلفيا رافائيل وقد ولدت في عام 1937 في كيب تاون بجنوب إفريقيا ثم هاجرت إلى إسرائيل في عام 1963. سرعان ما التحقت بالموساد واجتازت دورات مكثفة للعملاء ثم أرسلت في عام 1964 إلى كندا لتعزيز صورتها الجديدة باعتبارها مواطنة كندية ولتحسين نطقها.


بدأت سيلفيا نشاطها التجسسي في العام التالي بالترويج في الصحف الفرنسية لسيرتها الذاتية في شخصية المصورة الصحفية الكندية المستقلة "باتريشيا روكسبورو"،  ثم انخرطت في رحلات عمل باعتبارها مؤيدة لحركات التحرر، وكانت تعمل بالتعاون مع مكاتب تحرير توصف بانها موالية للعرب في أوروبا.

 انكشفت شخصية العميلة الإسرائيلية في فضيحة مدوية جرت بمدينة ليلهامر النرويجية في عام 1973، حين ارتكبت مجموعة من عملاء الموساد كانت بينهم سيلفيا رافائيل خطأ غريبا بقتلها نادلا مغربيا يدعى أحمد بوشيخي ظنا منها أنه القيادي الفلسطيني علي حسن سلامة.

اعتقلت الشرطة النرويجية "باتريشيا روكسبورو" وأعضاء آخرين في مجوعة الاغتيال التابعة للموساد، وتبين أن اسم العميلة الحقيقي هو سيلفيا رافائيل.

وجهت السلطات القضائية النرويجية إلى سيلفيا رافائيل في 1 شباط 1974 تهم القتل والتجسس واستخدام جواز سفر مزيف، وحكم عليها بالسجن لخمس سنوات ونصف.

استعانت إسرائيل بأفضل المحامين للدفاع عن عملاء الموساد، وتولى أحد المحامين النرويجيين ويدعى آنيوس سكيدت الدفاع بشكل خاص عن سيلفيا.


بعد مرور 15 شهرا أطلقت السلطات النرويجية سراح عميلة الموساد وقامت بطردها من البلد، إلا أنها تزوجت من محاميها وعادت للإقامة في هذا البلد في عام 1979 إلى أن غادرت في عام 1992 إلى مسقط راسها في جنوب إفريقيا.

عميلة الموساد التي تستميت وسائل الإعلام  في تلميعها وتمجيدها على الرغم من ارتباطها بإحدى أكبر إخفاقات الموساد، توفيت بمرض سرطان الدم في بريتوريا في عام 2005 عن عمر ناهز 68 عاما. الحكومة الإسرائيلية نظمت لها مراسم توديع رسمية عسكرية بأعلى مرتبة بعد أن نقل جثمانها إلى إسرائيل، حيث دفنت. (روسيا اليوم)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك