Advertisement

خاص

هل تنتهي حروب إسرائيل في الشرق الأوسط في عام 2025؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
28-12-2024 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1298185-638709009407913627.jpg
Doc-P-1298185-638709009407913627.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت صحيفة "Newsweek" الأميركية أنه "منذ الهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول، انخرطت إسرائيل في سلسلة من الصراعات ضد إيران ووكلائها، قائلة إنها بحاجة إلى القضاء على التهديدات الأمنية التي تشكلها وضمان عدم تكرار مثل هذا الحدث أبدًا. لقد سعت إسرائيل إلى تدمير حماس في غزة وحزب الله في لبنان، ووجدت نفسها في صراع مباشر مع إيران،حيث تبادل الطرفان الصواريخ، رغم أنه لم تندلع حتى الآن حرب كاملة. وبعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ضربت إسرائيل عددًا من الأهداف هناك، مثل مخازن الأسلحة الكيميائية المشتبه بها. ومع حلول العام المقبل ومعه أبعاد جديدة للسياسة في الشرق الأوسط، يبقى السؤال: هل تنتهي حروب إسرائيل في الشرق الأوسط في عام 2025؟"
Advertisement
وبحسب الصحيفة، "رأى فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد، أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ مائة عام لن ينتهي إلا عندما تنهي إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية وتمنح جيرانها حق تقرير المصير. وبحسب جرجس، ستنتهي الجولة الحالية من الأعمال العدائية الشديدة في عام 2025، ولكن ستكون هناك جولات أخرى عاجلاً أم آجلاً. وكما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مراراً وتكراراً، فإن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله وعلى الأرجح وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لا يعني نهاية حروب إسرائيل. ويعارض كل من الائتلاف الذي يقوده نتنياهو والمعارضة بشدة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة. وإذا كان الأمر كذلك، فإن إسرائيل تواجه خطر حرب أبدية".
وتابعت الصحيفة، "من جانبه، رأى إيال زيسر، نائب رئيس كرسي يونا ودينا إيتينجر للتاريخ المعاصر للشرق الأوسط، في جامعة تل أبيب أنه على مدار العام الماضي، حققت إسرائيل معظم أهدافها في الحرب التي شنتها حماس وحزب الله ضدها في أوائل تشرين الأول 2023. وبحسب تعبيره، لقد هُزمت حماس كقوة عسكرية وحكومية في غزة، وتعرض حزب الله لضربة شديدة حرمته من القدرة على ردع إسرائيل وتهديدها. وفي سوريا، سقط نظام بشار الأسد، وتم دفع إيران إلى الوراء وإضعافها وردعها. برأيه، هذه هي الظروف الملائمة لإنهاء حروب إسرائيل خلال عام 2025 وترجمة الإنجازات العسكرية إلى تحرك سياسي مع الدول العربية المعتدلة وربما الفلسطينيين أيضاً. وأضاف أنه ليس من الواضح ما إذا كان هذا يخدم المصالح السياسية لنتنياهو أو ما إذا كان قادراً على مثل هذه الخطوة بسبب ضغوط من شركائه السياسيين. ومن هنا فإن من سيقرر حقاً ما إذا كانت الحرب في المنطقة ستنتهي وستطبق الضغوط الاقتصادية وليس العسكرية على إيران هو دونالد ترامب".
وأضافت الصحيفة، "رأى مهران كامرافا، الأستاذ في جامعة جورج تاون في قطر أنه في عام 2022، شبه رئيس الوزراء آنذاك نفتالي بينيت إيران بأخطبوط تحاول أذرعه (حزب الله، وحماس، والحوثيين، وغيرهم) خنق الشرق الأوسط. ودعا بينيت إلى قطع رأس الأخطبوط. ولكن هذا لم يحدث بعد. وإذا استخدمنا استعارة بينيت، فإن معظم أذرع الأخطبوط قد ضعفت بالفعل بشدة إن لم يتم القضاء عليها تماما، ومن غير المرجح أن توقف الحكومة الإسرائيلية، التي تشجعت بنجاحاتها العسكرية منذ أواخر عام 2023، وتحت قيادة رئيس وزراء محاصر سياسيا مع قضايا قضائية متعددة، حملتها لمحاولة استعداء الأخطبوط الإيراني. ولكن أكبر حليف لنتنياهو، دونالد ترامب، لا يحب الحروب، وبالتالي فإن سعي إسرائيل إلى حرب شاملة أمر غير مرجح. وبدلاً من ذلك، فمن المرجح أن نشهد المزيد من نفس المحاولات الرامية إلى استفزاز إيران وغيرها من الخصوم والتي نجحت فيها إسرائيل إلى حد كبير".
وبحسب الصحيفة، "رأى الأساتذة في جامعة ولاية بنسلفانيا ليورب. ستيرنفيلد، ويليام ج. وشارلوت ك. دودي أن إسرائيل لن تتمكن من إنهاء الحرب من دون ضغوط خارجية. إن المعضلات القانونية والسياسية التي يواجهها نتنياهو تتراجع الآن في حين أن الحرب لا تزال مستمرة، فهو قادر على خلق شبكات أمان شخصية متعددة، وترتيبات سياسية مؤقتة، ودعم شعبي كاف. ورغم أن قطاعات متزايدة من الجمهور الإسرائيلي أدركت أن الرهائن لم يكونوا أكثر من مجرد تشتيت له، فإن المعارضة المزعومة في إسرائيل ظلت حريصة على عدم اقتراح أي تغيير ذي مغزى في السياسات لتوسيع الحوار السياسي. وهكذا، فإننا نواجه ضغوطاً خارجية قادرة على تحريك الأمور في اتجاهات مختلفة".
وتابعت الصحيفة، "من جانبه رأى أليكس فاتانكا، مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط أنه من الصعب للغاية تقديم سقوط نظام الأسد بأي شكل آخر غير كونه خسارة لإيران ومحور المقاومة.ويوافق جميع المحللين الإيرانيين على هذا، ويوافق معظمهم أيضًا على أن الأشهر الأربعة عشر الماضية كانت أسوأ عام لمحور المقاومة. وكما نعلم، تم بناء موقف الدفاع الإيراني في العقود القليلة الماضية حول ثلاثة ركائز: البرنامج النووي، والصواريخ، واستخدام وكلاء موالين لإيران في كل أنحاء المنطقة. وفي قلب هذه الاستراتيجية كانت فكرة أن إيران يجب أن تقاتل الأميركيين لإخراجهم من الشرق الأوسط. وبمجرد خروج أميركا من المنطقة، ستسقط إسرائيل، وهذا هو تفكير علي خامنئي. ولكن الآن، تم تدمير حماس بالكامل تقريبًا، وحزب الله ضعيف للغاية، ورحل الأسد. ويتوقع معظم المحللين الإيرانيين أن القوات الموالية لإيران في العراق واليمن ستكون التالية في القائمة مع استمرار الولايات المتحدة وإسرائيل في تفكيك محور المقاومة في كل أنحاء المنطقة".
وأضافت الصحيفة، "رأى أفي شلايم، أستاذ فخري للعلاقات الدولية في كلية سانت أنتوني في جامعة أكسفورد أنه من غير المرجح أن تنتهي حروب إسرائيل في الشرق الأوسط بحلول عام 2025 أو في أي وقت في المستقبل المنظور، والسبب المباشر وراء ذلك هو أن نتنياهو يحتاج إلى إطالة أمد الحرب المروعة في غزة لتجنب المحاكمة في وطنه بتهم الفساد التي تصل عقوبتها إلى السجن. أما السبب الأعمق وراء ذلك هو أن إسرائيل دولة استعمارية استيطانية مدمنة على الاحتلال والتطهير العرقي والتوسع الإقليمي. إن الحكومة الحالية تزعم السيادة اليهودية على كامل أرض إسرائيل التي تشمل الضفة الغربية، وبالتالي فهي تستبعد قيام دولة فلسطينية مستقلة. وهذه وصفة للصراع الدائم.وفي الحقيقة، إن الولايات المتحدة، بسبب دعمها العسكري والدبلوماسي غير المشروط، كانت متواطئة في كل حروب إسرائيل فضلاً عن جرائم الحرب، بما في ذلك حملة الإبادة الجماعية ضد شعب غزة".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban