ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، أن الريف الشرقي لمحافظة حلب، شمالي البلاد، شهد تصعيداً عسكريًا جديدًا تمثل في قصف متبادل بين قوات سوريا الديمقراطية، والفصائل المدعومة من تركيا.
وأشار المرصد إلى أن قوات "قسد" ذات الأغلبية الكردية، استهدفت مواقع تابعة لفصائل "الجيش الوطني" بالصواريخ قرب سد تشرين وجسر قره قوزاق.
وردت القوات الموالية لتركيا بقصف مدفعي مكثف على قرية أصلانكي جنوب مدينة كوباني (عين العرب)، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين وأضرار كبيرة في ممتلكاتهم، وفق ما ذكر تقرير لقناة "الحرة".
وتخللت الأحداث اشتباكات عنيفة مساء، الجمعة، بين فصيل "فرقة السلطان سليمان شاه" (العمشات) وقوات سوريا الديمقراطية على أطراف قرية قلقل، حيث تسللت الأخيرة إلى قرية السعيدين بريف حلب الشرقي، مما أسفر عن مقتل 7 عناصر من فصيل "العمشات".
وفي سياق متصل، كثفت القوات التركية والفصائل الموالية لها قصفها المدفعي على مدينة كوباني بريف حلب، مما زاد من حدة التوترات في المنطقة.
وكان المركز الإعلامي لقوات قسد، قد أعلن صباح الجمعة، مقتل 22 عنصراً وإصابة نحو 25 آخرين من فصائل الجيش الوطني السوري الموالية لتركيا، وذلك خلال التصدي لهجماتهم في ريف منبج الجنوبي الشرقي منذ صباح الخميس.
واندلعت اشتباكات عنيفة، فجر الجمعة، بين قسد وفصائل الجيش الوطني في عدة مناطق، شملت محيط قلعة نجم وأطراف سد تشرين جنوبي منبج، إضافة إلى قريتي أم الكيف وتل اللبن شمالي مدينة تل تمر، دون توفر معلومات دقيقة عن حجم الخسائر.
يُشار إلى أن الفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة كانت قد سيطرت على مدينة منبج وعشرات القرى التابعة لها في العاشر من كانون الأول الجاري، ضمن العملية التي أسمتها "فجر الحرية" وأطلقتها في 30 تشرين الثاني الماضي للسيطرة على مناطق في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حلب. (الحرة)