Advertisement

عربي-دولي

من بائع قهوة إلى أبرز رجالات الأسد... من هو علي الشلّي؟

Lebanon 24
28-12-2024 | 10:46
A-
A+
Doc-P-1298650-638710048466618127.jpg
Doc-P-1298650-638710048466618127.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
سقط النظام السوري في الثامن من الشهر الجاري، لكن البحث عن رجاله الذين روّعوا السوريين قتلاً وتعذيباً، منذ ثورتهم عليه، في عام 2011، بدأ منذ اللحظة الأولى لفرار بشار الأسد.

ويشار إلى أن أنباء القبض على عدد من رجال النظام السوري السابق بعد سقوط الأسد، يتصدر الصفحات والمنصات الإخبارية.
Advertisement

ولم يكن المتورطون، فقط، ضباطاً أو يشغلون مناصب في دولة النظام السابق، بل من الذين لطخوا أيديهم بدماء السوريين، عناصر من الناس العاديين، وأحدهم كان مجرد بائع قهوة، يهيم في الطرقات لبيع بضاعته، إلا أنه انخرط لصالح جيش الأسد، منذ اللحظات الأولى لاندلاع الثورة عليه، وعمل قتلا وتدميرا وتعذيبا بالسوريين الثائرين على نظام الأسد.

ومن الجدير بالذكر، أن عددا كبيرا من صفحات وسائل التواصل، حفلت بأسماء الكثيرين من المتورطين بسفك دماء السوريين، لحظة الإعلان عن فرار الأسد إلى ديار حليفته روسيا، ومن بين الذين تم البحث عنهم، أخيراً، بحسب صفحات فيسبوك، المعروف باسم علي الشلّي أحد أنصار النظام الذين أَثروا من دماء السوريين.

وعلي الشلّي، أو الشلة، تحوّل من بائع قهوة جوّال، يتنقل على دراجة هوائية، إلى واحدٍ من أثرياء بيئة نظام الأسد. ومع اندلاع الثورة السورية، انتقل الرجل، من بائع قهوة، إلى تأسيس ما عُرف باسم لجان شعبية دعمها نظام الأسد، لقتال السوريين المنتفضين عليه، وحقق ثروة طائلة غير مشروعة، بأعمال الخطف والنهب والقتل وسرقة أملاك السوريين.

وينحدر علي الشلي من محافظة حماة، ومن منطقة عين الكروم التي كانت من الخزانات البشرية التي ترفد جيش الأسد بالمقاتلين الذين تورطوا بسفك دماء السوريين، طيلة سنوات الثورة. ولم يكن علي الشلي الوحيد بين أفراد عائلته، في دعم دعم جيش الأسد، بل هناك عدد من أفراد عائلته، كانوا ضباطا بجيش النظام.

ومنذ قيام جيش الأسد، بقمع الثائرين عليه، عام 2011، قام علي الشلي، بالتوقف عن بيع القهوة، ولم يعد يتنقل بدراجة هوائية لتوزيع بضاعته، فأسس فصائل مسلحة صغيرة، من أبناء منطقته، روّعت السوريين في منطقة "الغاب" التابعة لمحافظة حماة، فأصبح يهاجم القرى المعارضة للنظام، ويقتحم البلدات برفقة جيش الأسد.

ويذكر أن الشلي، لم يكن مجرد مقاتل لصالح الأسد، بل أسس لنفسه شبكة إجرامية، تقوم بخطف أفراد من مناطق المعارضة في ريف حماة وتتحول بضاعته من تجارة القهوة، على دراجة هوائية، إلى "الاتجار بالمعتقلين" مقابل مبالغ مالية ضخمة. إضافة إلى متاجرته بالسيارات المسروقة التي قتِل أصحابها، بحسب "الوثائق السوداء" الصادر عن "مع العدالة" والذي أكد أن علي الشلي، قام باختطاف الفتيات من ريف حماة الغربي، وأجبرهنّ على العمل في شبكات الدعارة والملاهي في مناطق النظام.

إلى ذلك، فإن علي الشلي، تحول إلى أحد أكثر رجال نظام الأسد شهرةً بين أوساط الموالين له، فأخذ يظهر مع أكبر ضباطه، كاللواء سهيل الحسن، والذي كان من المشرفين على دعم فصائل الشلي التي عرفت باسم "الصقر" أو "صقر الجبل" التي كانت تعمل بدعم وإشراف مباشرين من المخابرات الجوية، حيث أشرف اللواء سهيل الحسن على تسليح مجموعة الشلي، ودعمه بكل أصناف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة التي روّعت معارضي الأسد في محافظة حماة وكانت السبب المباشر بقتل آلاف المدنيين السوريين.

ويشار إلى أن انضواء علي الشلي، بشكل رسمي، في قوات جيش النظام، مدعوما من استخباراته الجوية، زاد من نفوذه ومكّنه من توسيع دائرة استهدافه وارتكاباته. فوسع من عمليات الخطف والابتزاز وفرض الإتاوات، ليتعاون مع تنظيم "داعش" في تبادل تجاري تحدث عنه "مع العدالة" مؤكدا أن من ضمن صفقات الشلي لـ"داعش" بيع أسلحة للتنظيم.

وتؤكد أخبار المعارضة السورية، أن أشهر مجزرتين ارتكبهما الشلي، يعود تاريخهما إلى عام 2012، في قرية "الشريعة" بريف حماة الغربي، وذهب الكثير من الضحايا قتلى ومصابين، جراء هاتين المجزرتين.

وتحدثت الأنباء في وقت سابق من عام 2016، عن قيام نظام الأسد، بالطلب من فصائل الشلي، للقتال في محافظة حلب، فذهبت عناصره إلى هناك، ومن تلك المنطقة استكمل ارتكاباته بالقتل والخطف والترهيب وسرقة البيوت، وبحماية مباشرة من استخبارات الأسد الجوية وغطاء من اللواء سهيل الحسن.
ومن حماة إلى حلب، إلى العاصمة السورية، حيث شارك علي الشلي، من ضمن فصائل أخرى، بقصف مناطق للمعارضة السورية في ريف دمشق، وأدت إلى قتل وتهجير عدد كبير من أهالي الغوطة الشرقية.

وكان العام 2016، هو السنة التي يشار فيها، وللمرة الأولى، إلى الثروة الضخمة التي جناها علي الشلي، بجماجم السوريين ودمائهم وأرزاقهم وأملاكهم، فقام إعلامٌ موال للأسد، بالإعلان عن أن الشلي جمع أول مليار له، منذ عام 2014.

وفي وقت لاحق، قيل إن القوات الروسية، قامت بإرغام الشلي على تسليم سلاحه، في عام 2018، بعد افتضاح ارتكاباته الوحشية وجمعه ثروات طائلة من دماء السوريين. فيما ذكرت مصادر أن علي الشلي، اعتقل لدى النظام بين عامي 2018 و2019.

ويذكر أن قضية اعتقال علي الشلي، في سجون الأسد، أثيرت في الآونة الأخيرة، إثر سقوط النظام السوري، وبحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن نظام الأسد أطلق سراح علي الشلي، مع بدء هجوم قوات المعارضة السورية، أوائل الشهر الجاري، مقابل القتال مرة أخرى لصالحه، فقام بتكوين مجموعة من مجرمين سابقين، لقتال المعارضة، وسط شائعات عن قيام قوات المعارضة السورية باعتقاله، في الأيام الأخيرة. (العربية)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك