Advertisement

عربي-دولي

هل انتهى حُكم "حماس" في غزة؟ تقريرٌ إسرائيلي يُجيب

Lebanon 24
30-12-2024 | 16:00
A-
A+
Doc-P-1299280-638711587863969673.jpg
Doc-P-1299280-638711587863969673.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر موقع "n12" الإسرائيلي تقريراً قال فيه إن الآوان قد حان لتخلي إسرائيل عن هدف تقويض حُكم حركة "حماس" في قطاع غزة الفلسطينيّ.
 
ويقول التقرير إن "السياسيين الإسرائيليين يقدمون منذ أعوام (حتى منذ حملة الانتخابات سنة 2009) وعوداً ويلقون خطباً بشأن إسقاط حُكم حماس، وسط وجود قناعة لديهم بأن إسرائيل باتت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الهدف المنشود".
Advertisement
 
وتابع: "صحيح أن لكلٍ مسؤول إسرائيلي رؤية مختلفة تماماً عن الآخر عندما يتعلق الأمر بمسألة الجهة التي يجب أن تحكم في غزة بعد حماس، إلا أنّ الجميع يتوحدون في القناعة المطلقة القائلة إن من واجب إسرائيل أن تحدد من سيحكم غزة في اليوم التالي".
 
وأكمل: "هل يُعقل أن يكونوا جميعاً مخطئين؟ بعد نحو 450 يوماً من القتال في غزة، يمكن للمرء التشكيك في مدى قرب إسرائيل من تحقيق هدف إسقاط القدرات السلطوية الخاصة بحركة حماس. وهذا السباق ليس عَدْواً سريعاً، إنما هو ماراثون طويل. إن محاولة فرض تغيير فوري في الحُكم في غزة بالقوة العسكرية في هذا الوقت تحديداً لا يضمن لإسرائيل تفوقاً أمنياً أو سياسياً طويل الأمد. أمّا أولئك الذين يركزون على إيجاد حكم بديل في غزة، فَهُم يتسببون بضرر سياسي مستمر لإسرائيل في الساحة الدولية؛ إذ إن العالم يرى فينا القوة المحتلة للشعب الغزاوي".
 
وأردف: "ربما يكون بديل حُكم حماس أسوأ كثيراً، وآثار الأمر الجانبية ربما تظهر بعيداً عن قطاع غزة؛ فعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة ربما تؤدي، خلال بضعة أعوام، إلى سيطرة حماس من الداخل على السلطة الفلسطينية الموحدة، وترسيخ حُكمها على بُعد خمس دقائق من مدينة كفار سابا، وهذه هي المخاطرة التي لا يأخذها أحد بعين الاعتبار".
 
وأكمل: "يمكن أن يتم ذلك عبر انتخابات ديمقراطية تماماً للسلطة الفلسطينية، أو انقلاب سريع كما حدث في سوريا. وليست هذه هي المخاطرة الوحيدة؛ فالسعي وراء حُكم بديل في الواقع (والذي يُشار إليه في المصطلحات العسكرية الإسرائيلية بـ "نقل الصولجان في غزة"، كما لو أن غزة هي سباق تتابُع) يضر بجميع أهداف الحرب الأُخرى؛ إذ سيتقلص هامش حرّية تحركنا الأمني، والمختطَفون لا يزالون بعيدين عن العودة إلى ديارهم. ولَربما يمكننا التنازل عن هدف غير ممكن التحقيق من أجل التركيز على ما هو أكثر أهمية".
 
وأردف: "نحن نقوم، حالياً، بدعم غزة اقتصادياً عبر نقل مليون طن من الإمدادات سنوياً من أجل توفير الحاجات الإنسانية الأساسية. لنتخيل للحظة ما سيحدث في اليوم التالي؛ ففي إعادة إعمار غزة، ستتدفق موارد هائلة من جميع أنحاء العالم عبر إسرائيل، ومنسق أعمال الحكومة في المناطق يعمل فعلاً، بعيداً عن أعين الإعلام، على توسيع معبر كرم أبو سالم ليتسع لألف شاحنة يومياً. كل هذه الخيرات، التي تبلغ قيمتها عشرات مليارات الدولارات سنوياً، تجذب جهات اقتصادية (في إسرائيل، والسلطة الفلسطينية، وغزة) راغبة في تحقيق أرباح من إعادة إعمار غزة، لكن لا أحد يتوقف للحظة ليسأل هل هذا يتماشى حقاً مع المصلحة الإسرائيلية؟".
 
وتابع: "إن غزة هي المنطقة ذات النمو الديموغرافي الأعلى في العالم، ومنذ فك الارتباط سنة 2005، تضاعف عدد السكان بينما قللت الهجرة إلى الخارج قليلاً من هذا التضاعف. إن كل طفل في غزة ينشأ على حلم يتحقق في 7 تشرين الأول، والذي يُطلَق عليه عندهم يوم العبور؛ إنهم يريدون العودة إلى إسرائيل". 
 
 
ما البديل إذاً؟
 
 
وفق تقرير "n12"، فإنه من "الأفضل أحياناً الاعتراف بالواقع ببساطة"، وأضاف: "يمكننا التظاهر، بالتنسيق مع حماس، بأن حُكماً بديلاً سيدخل غزة، ولا يهم إذا ما كان هذا الحُكم عبارة عن قوة عربية (حتى الآن، لا يوجد متطوعون)، أو مكوناً بالكامل أو جزئياً من السلطة الفلسطينية المُجدَدَة التي ستدخل غزة تحت اسم حكومة تكنوقراط، لكن أي حكم كهذا سيتطلب تعاون حماس. في الواقع، إن وجود حُكم زائف كهذا سيقيد قدرات الجيش الإسرائيلي على العمل في قطاع غزة، إذا دعت الحاجة. كذلك، فإن أي إدارة من هذا القبيل ستطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من غزة، والمحافظة على الوحدة الإقليمية، وربما أيضاً توحيد غزة مع أراضي الضفة الغربية في المستقبل".
البديل
 

وتابع التقرير: "يجب على إسرائيل أن تدرس البديل بعناية؛ إنشاء منطقة عازلة أمنية في شمال القطاع، حيث ستكون مناطق كبيت حانون وبيت لاهيا خالية من السكان. وهذه المنطقة مجاورة لمراكز التجمعات السكانية الإسرائيلية كعسقلان، وسديروت، وزيكيم، ونتيف هعسراة وخط السكة الحديد المؤدي إلى كل من أوفاكيم ونتيفوت. وإنشاء منطقة عازلة (محيط أمني) يمنع دخولها تماماً، على امتداد منطقة الحدود، حتى لو كان ذلك لأغراض فلاحة الأرض. أمّا بقية القطاع، فيجب أن ننسحب منه تماماً، وأن نترك الغزيين يقررون مصيرهم بأنفسهم، ويتحملوا نتائج أفعالهم. إسرائيل ليست مضطرة إلى السيطرة على غزة أو توفير الموارد لها، ويمكن للغزيين، من أجل هذا الشأن، التواصل مع مصر".
 
وأضاف: "يجب على إسرائيل أن تنفصل تماماً عن غزة، وهذه المرة، من دون ترك معابر حدودية يتم عن طريقها ضخ أفضل المواد الخام من إسرائيل إلى غزة، وهي المواد التي استخدمتها حماس لبناء قوتها الاقتصادية والعسكرية. فإذا ما نشأ هناك تهديد عسكري، فإننا سنعرف كيف نتعامل معه فوراً، من دون أي مسؤولية مدنية إسرائيلية عن مصير سكان غزة". (n12 - مؤسسة الدراسات الفلسطينية)
 
 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك