Advertisement

عربي-دولي

3 سيناريوهات تنتظر "هدنة لبنان".. ما هي؟

Lebanon 24
01-01-2025 | 14:00
A-
A+
Doc-P-1299985-638713350113059676.jpg
Doc-P-1299985-638713350113059676.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر موقع "بلينكس" الإماراتي تقريراً جديداً تحدث فيه عن السيناريوهات التي تنتظر هدنة لبنان وذلك وسط حديث إسرائيل عن إمكانية تمديد وجود قواتها في جنوب لبنان بعد مهلة الـ60 يوماً الممنوحة لها من أجل اتمام انسحابها من الأراضي اللبنانية التي توغلت فيها إثر الحرب الأخيرة.
Advertisement
 
 
ويقول التقرير إن "المخاوف في لبنان تتزايد من احتمال انهيار الهدنة المبرمة مع إسرائيل في 27 تشرين الثاني الماضي"، وأضاف: "لقد تصاعدت حدّة القلق بعد الخطاب التصعيدي الأخير الذي أطلقه حزب الله، بعدما أعلن جاهزيته لمواجهة القوات الإسرائيلية الموجودة في جنوب لبنان، إذا لم تنسحب خلال مهلة الـ60 يوما التي بدأت مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار".
 
 
وأكمل: "جاء التصعيد في خطاب حزب الله على لسان عضو المكتب السياسي محمود قماطي، في حين حمل النائب حسين فضل الله النبرة ذاتها. هذه التصريحات صدرت في وقت مضى خلاله شهر واحد فقط على الفترة المنصوص عليها لانسحاب إسرائيل، ممّا يُشير إلى أنّ لبنان قد دخل مرحلة العدّ العكسي باتجاهين: إمّا استقرار الأوضاع بالكامل وإمّا تجدّد الحرب، في ظل حديث تل أبيب عن إمكانية تمديد وجود قواتها في لبنان لما بعد المهلة المحددة".
 
 
ووفقاً للتقرير، يتوقَّف الخبير العسكري، العميد جورج نادر، عند تصريحات مسؤولي حزب الله، واصفا إيّاها بأنها مُجرّد تصريحات إعلاميّة تهدف إلى طمأنة جمهور الحزب، خاصّةً سكان المناطق الحدودية المحاذية لإسرائيل.
 
وفي حديثه مع بلينكس، أشار نادر إلى أن الواقع يشير إلى أن حزب الله ليست لديه القدرة على خوض حرب جديدة، وأن أقصى ما يمكنه القيام به هو تنفيذ عمليات محدودة؛ مثل استهداف مزارع شبعا المحتلة، كما حدث في مطلع ديسمبر، ردا على الخروقات الإسرائيلية لاتفاق الهدنة.
وأوضح نادر أنّ حزب الله تكبّد خسائر كبيرة في الحرب الأخيرة مع إسرائيل، بالإضافة إلى تداعيات سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في 8 ديسمبر 2024، ممّا أدّى إلى تراجُع نفوذه الداخلي والسياسي.
 
في المقابل، يرى العميد منير شحادة، منسّق الحكومة اللبنانية السابق لدى قوات الطوارئ الدولية، في حديثه لبلينكس، أنه ربما يستطيع حزب الله التصدّي لأي توغّل أو احتلال إسرائيلي في جنوب لبنان، وبالتالي دفع تل أبيب إلى تنفيذ القرار 1701.
 
ومع ذلك، أشار شحادة إلى أن حزب الله يُواجه ورقة ضغط تتمثّل في مسألة النزوح، ما يجعله يُفكّر مليّا قبل اتّخاذ أي خطوات عسكرية. وأضاف: "إذا اندلعت حرب جديدة، فإنّ مشهد النزوح الذي شهدناه في سبتمبر الماضي، سيتكرّر، خاصّةً إذا وسّعت إسرائيل هجماتها ضد لبنان".
زلزال سوريا سيؤثّر في "هدنة لبنان"
 
في خطابات مسؤولي حزب الله، يتكرّر القول بأن مسؤولية إيقاف الخروقات الإسرائيلية لاتفاق الهدنة تقع على عاتق الدولة اللبنانية والجيش واللجنة الدولية المكلّفة بمراقبة الاتفاق، والتي تضم فرنسا والولايات المتحدة الأميركية ولبنان وإسرائيل، وقوات يونيفيل التابعة للأمم المتحدة.
 
 
يوضّح العميد منير شحادة أنه كان من أوائل المُتنبّئين، عقب سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في سوريا، بأنّ إسرائيل ستستغل الفراغ الأمني للتوسع من الجولان نحو أراضٍ جديدة.
 
وأضاف: "هذا ما حصل بالفعل، إذ استغلّت إسرائيل الأوضاع في سوريا لتعيد تشكيل المعادلة الأمنية بما يخدم مصالحها. الآن، تسعى إسرائيل للتملّص مِن الاتفاق الذي أبرمته مع لبنان، بغية تمديد وجودها في الجنوب، والحفاظ على حرية حركتها العسكرية".
 
هذا الطرح يُوافقه العميد نادر، الذي شدّد على أن إسرائيل لم تلتزم يوما بأي اتفاق، وأنّها تستغل الضّربة التي تلقّاها حزب الله في سوريا لتحقيق مكاسب إضافية.
 
 
وأشار نادر إلى أنّ خسائر الحزب في سوريا انعكست على موازين القوى في لبنان، ما أتاح لإسرائيل فرصة لمحاصرته أكثر وفرض شروط جديدة عليه.
 
3 سيناريوهات تنتظر لبنان
 
أشار العميد منير شحادة، في حديثه لبلينكس، إلى ضعف فعالية اللجنة الدولية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار، معتبرا أنها غير قادرةٍ على إجبار إسرائيل على وقف خروقاتها في لبنان، وقال: "اجتماعات هذه اللجنة قليلة، (3 اجتماعات فقط في شهر)، وهو عدد لا يتناسَب مع حجم الأحداث والتوترات التي تشهدها منطقة جنوب لبنان"، وأوضح أنّ حزب الله يتجنّب الرد المباشر على الخروقات الإسرائيلية.
وعن السيناريوهات المحتملة، يرى شحادة أنّ لبنان يواجه 3 سيناريوهات رئيسية:
 
1. انسحاب إسرائيل مِن جنوب لبنان ووقف الخروقات، وهو السيناريو الأكثر إيجابيّة الذي يتيح الانتقال إلى معالجة الخلافات حول النقاط الحدودية المُتنازَع عليها.
 
2. انسحاب إسرائيل مع استمرار الخروقات، وهو سيناريو يعكس استمرار التوتّر الأمني رغم الانسحاب.

3. عدم انسحاب إسرائيل واستمرار خروقاتها، وهو السيناريو الأسوأ، إذ يبقى الوضع الأمني على حاله مِن التصعيد.

وأشار شحادة إلى أن السيناريوهين الثاني والثالث قد يدفعان "حزب الله" إلى التصعيد، عبر منح إسرائيل واللجنة الدولية مهلة زمنية محدّدة لتنفيذ الانسحاب، وإلا فإنّ المواجهة بين الحزب والجيش الإسرائيلي ستكون واردة.
 
 
وأوضح شحادة أن إسرائيل تبرّر تأخير انسحابها بمزاعم تتعلّق بـ"بطء انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان"، ووصف هذه المزاعم بأنها "كاذبة"، مؤكّدا أن الجيش اللبناني جهّز 6 آلاف جندي من أصل 10 آلاف مكلفين بالانتشار في منطقة جنوب نهر الليطاني، تطبيقا للقرار الدولي 1701 واتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
 
وأضاف شحادة: "لا يمكن للجيش اللبناني أن يدخل إلى مناطق يوجد فيها الجيش الإسرائيلي. لذلك، يجب على إسرائيل الانسحاب أولا ليتمكّن الجيش اللبناني مِن التمركز في تلك المناطق، بدلا من المماطلة القائمة". (بلينكس - blinx)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك